متظاهرون أكراد يحرقون مقار حزبية وأمنية في السليمانية وأربيل

أضرم متظاهرون غاضبون، اليوم الثلاثاء، النيران في مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني ودمروا ‏ممتلكات الاتحاد الاسلامي الكردستاني بقضاء كوية التابع لمحافظة أربيل، فيما أكدوا عزمهم حرق ‏جميع المقرات الحزبية في القضاء.‏

 

وقال شهود عيان إن متظاهرين غاضبين أضرموا النيران في مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني ‏في قضاء كوية، لافتا الى أن المتظاهرون هاجموا مقر الاتحاد الاسلامي الكردستاني في القضاء ‏ذاته ودمر جميع ممتلكاته.‏

وأضافوا أن المتظاهرين عازمين على حرق جميع المقرات الحزبية في القضاء، مشيرين الى أن ‏عمليات الحرق ستشمل كافة مقرات كافة الأحزاب السياسية الفاعلة لأنها تتحمل مسؤولية ‏الأوضاع في اقليم كردستان بشمال العراق.‏
وهاجم متظاهرون غاضبون مبنى قائممقامية قضاء كوية بأربيل، وأضرموا النيران في المبنى ‏احتجاجا على الأوضاع في إقليم كردستان‎.‎
وكان متظاهرون في بلدة كفري جنوب محافظة السليمانية هاجموا مقر الاتحاد الوطني الكردستاني ‏احتجاجا على الأوضاع في إقليم كردستان، فيما حاولت القوات الأمنية تفريقهم.‏
واندلعت مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمينة في قضاء رانية بالسليمانية عندما حاولت ‏القوات الأمنية تفريق المتظاهرين.‏
وقال شهود عيان إن مواجهات بالحجارة اندلعت بين المتظاهرين والقوات الأمنية في مدينة رانية، ‏مبينا أن المواجهات اندلعت عندما حاولت القوات الأمنية تفريق المتظاهرين. وأضافوا أن هناك ‏انتشاراً كثيفاً للقوات الأمنية في المدينة.‏
وأحرق متظاهرون مقرات حزبي الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني والاتحاد الاسلامي بناحية ‏تكية بالسليمانية.‏
كما قطع متظاهرون غاضبون، اليوم، الطريق الرئيس بين مدينتي السليمانية ودربندخان، فيما ‏أضرموا النار في عدد من دوائر الدولة في ناحية طقطق بأربيل.‏
وجاء قطع الطريق إحتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة وغياب الخدمات.‏
من جانب آخر، أفاد مصدر طبي بأن مستشفى قضاء كوية التابعة لمحافظة أربيل استقبلت 19 ‏مصابا جراء المواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، مبينا أنه سيتم إحالة عدد من المصابين ‏الى أربيل لمعالجتهم.‏
وكان متظاهرون اكراد غاضبون أضرموا، الاثنين، النار في عدد من المقار الحزبية والامنية في بلدة بيرة مكرون في محافظة السليمانية في كردستان العراق، وذلك خلال احتجاجات مناهضة للحكومة طالبت بمحاربة الفساد.
وقال القيادي في حركة التغيير الكردية، عبدالرزاق شريف، ان "متظاهرين قاموا بحرق مقرات لحركة التغيير والحزب الديموقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومقر للجماعة الاسلامية وآخر للاتحاد الاسلامي ومقر للاسايش، في بيرة مكرون" الواقعة الى الشمال الغربي من مدينة السليمانية.
وقال محافظ السليمانية هفال ابو بكر الذي ينتمي الى حركة التغيير خلال مؤتمر صحافي انه يؤيد النضال المدني لكنه يعارض الصدامات والمواجهات.
وطلب هفال أبو بكر وهو مسؤول مجلس امن المحافظة من قوى الامن "عدم التدخل في المواجهات" ومن المحتجين "التظاهر سلميا".
وشهد عدد من مدن محافظة السليمانية، ثاني اكبر مدن اقليم كردستان، تظاهرات واسعة شارك فيها الالاف بينهم معلمون وموظفون ونشطاء، طالبوا باستقالة حكومة الاقليم ومحاربة الفساد بسبب الازمة الاقتصادية الخانقة في هذه المنطقة ذات الغالبية الكردية والتي تتمتع بحكم ذاتي.
وردد المتظاهرون شعارات ابرزها "يسقط اللصوص" و"الموت لبارزاني ويسقط طالباني" و"لتسقط الحكومة الفاسدة" و"تسقط الحكومة التي خسرت مناطق متنازع عليها" في اشارة الى مدينة كركوك الغنية بالنفط التي استعادت الحكومة الاتحادية السيطرة عليها ومناطق اخرى.
وفقدت السلطات الكردية التي كانت تسيطر على الابار النفطية في كركوك نحو ثلثي الكميات التي كانت تصدرها بشكل فردي وبدون موافقة سلطات بغداد، بعد اعادة انتشار الجيش العراقي في هذه المنطقة في 16 تشرين الاول/ أكتوبر الماضي.
وتصاعدت حدة التظاهرات المعارضة في الاقليم اثر الازمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها الاقليم اثر تمسك رئيس الاقليم مسعود بارزاني باجراء استفتاء في 25 ايلول/ سبتمبر بهدف الانفصال عن باقي العراق، ما دفع الحكومة المركزية لاتخاذ اجراءات عقابية بهدف التمسك بوحدة البلاد.
ومن ابرز الاجراءات العقابية غلق المطارات في اربيل والسليمانية وإجبار المسافرين على المرور ببغداد قبل التوجه الى الاقليم.
وقامت شرطة مكافحة الشغب باطلاق الغاز المسيل للدموع لدى محاولة عدد من المتظاهرين الاقتراب من مقر للحزب الديموقراطي في وسط السليمانية، ما ادى لوقوع عدد من حالات الاختناق.
كما اغلقت قوات الامن عددا من الشوارع الرئيسية في السليمانية واخرى تؤدي الى مقار حزبية فيما انتشرت دوريات في عموم المدينة.
وتعد تظاهرة الاثنين واحدة من سلسلة تظاهرات شهدها الاقليم للمطالبة بمستحقات الموظفين الحكوميين والكوادر التعليمية في الاقليم.
ولم يتسلم الموظفون في حكومة الاقليم رواتبهم منذ ثلاثة اشهر، وتقوم السلطات في الاقليم هذه الايام بدفع رواتب شهر ايلول الماضي.
كما يعيش القطاع الخاص ركودا وازمة حادة، الامر الذي دفع عشرات من الشركات المحلية الى غلق ابوابها.
وتم ارجاء انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في الاول من تشرين الثاني/ نوفمبر بسبب الاضطرابات.
ووعد رئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني بإجراء الانتخابات خلال الاشهر الثلاثة القادمة.
وأدى الجدل حول الاستفتاء الى تفجر الخلافات في كردستان العراق وخروجها الى العلن.
ورفض حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الرئيسي المعارض لبارزاني، الاستفتاء وأبرمت قواته اتفاقا مع القوات الحكومية سمح لها باستعادة السيطرة على مساحات من الاراضي دون قتال.
وفي مؤشر على تخفيف عزلة الاقليم بعد الاستفتاء، اعادت ايران الاثنين فتح كافة معابرها الحدودية مع كردستان العراق.
وعارضت كل من ايران وتركيا الاستفتاء خشية النزعة الانفصالية للاكراد على اراضيهما.

 

المصدر: وكالات

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,487,921

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"