بانو.. المُنتظَرة (عج)!

الصورة: محل اختفاء بانو (عج) في المعبد الأخضر بإحدى جبال مدينة يزد الإيرانية.

تغلب الموصلي

حتى رواية (المهدي) الذي دخل الحائط (كما يقول البعض) او اختفى في السرداب منذ اكثر من 1000 عام اتضح انها مأخوذة من الديانة الزرادشتية، دين ملالي طهران الحقيقي!


ففي فيلم وثائقي بثَّته قناة الجزيرة الفضائية عن طقوس هذه الديانة زار مراسلوها محافظة يزد الإيرانية وتجولوا في أهم معابد اتباع زرادشت، وهو مزار في قلب الجبل نال  قدسيته (حسب التقرير) من حادثة وقعت خلال الفتح الاسلامي لبلاد فارس!

إذ لجأت الى الجبل (حسب الرواية) بانو ابنة يزدجرد الثالث هربا من العرب الفاتحين (او البرابرة الغزاة كما يصفنا أحفاد كسرى (المسلمون جداً))، انشقَّ جدار في الجبل ودخلت فيه بانو ابنة كسرى ثم التأم لتغيب الأميرة الساسانية داخله! منذ ذلك الوقت الى يومنا هذا لذا يزورها الزرادشتيون لتقديسها وانتظار عودتها (ربما)!

أحفاد كسرى (المسلمون جداً) أوهموا بعض العرب ممن صدقوهم واتبعوا وليهم (الفقيه) بأنهم اذ يضربون أنفسهم بالسلاسل ويلطمون ويشقون جيوبهم، انما يبكون الحسين وأهل بيته، والحقيقة ان هذه طقوس مارسها الفرس حين قتل قائدهم رستم على يد رجال القادسية.

ولشدة حقد آل فارس على الاسلام اختاروا الاول من محرم ليعلنوه تاريخ حزن ومآتم تبدأ فيه هذه الطقوس الرستمية! بحجة مقتل الحسين (رضي الله عنه) مع ان بداية محرم هي تاريخ من أهم تواريخنا الاسلامية اذ أعزَّ فيه سبحانه وتعالى الاسلام ونصره بهجرة نبيه الى المدينة والتي كانت فاتحة انتشار الدين الحنيف وقوته وعزته. وبدل الاحتفال بهكذا مناسبة مجيدة قرر آل كسرى (المسلمون جداً) تحويلها الى مأتم، ثأرا لرستم، (ولا غرابة).

بقي القول ان إيران الملالي التي تصدّر، فيما تصدره من شرورها الى أراضينا، أفلاماً ومسلسلات تروِّج لفكرها المنحرف الحاقد على الاسلام ويجلس المشاهد العربي وهو يطالع مشاهدها، دون الانتباه الى السم الذي دسَّه أبناء ابي لؤلؤة فيها، تمرِّر عقيدتها الزرادشتية هذه علينا من خلالها، وهنا اذكر مشهداً للنبي زكريا (!) في إحدى هذه المسلسلات، ترد فيه جملة: أخبرنا العارفون ان الله إذا أراد ان يكلِّم الناس تجلّى لهم في صورة شعلة من نار!!

فهل سيستفيق الغافلون قبل ان تتمدَّد ايران على أرضنا ممتطيةً كذبة التشيع لآل بيت الرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام، وهم منها براء، لتحقق حلمها القديم في إقامة إمبراطوريتها ثأراً من العرب (البرابرة الحفاة الغزاة) أكلة الضب الذين تطاولوا على أسيادهم الفرس، كما تقول شاهنامتها وكما يفكّر ويعمل حكامها؟!

هل سنصحو قبل أن تفاجأنا ايران بنارها المقدسة توقدها في مساجدنا لتطالبنا بالسجود لها لأن (الله يتجسد في صورة شعلة من نار) استغفر الله العظيم، كما تقول مسلسلاتها التي تصدِّرها الى بلداننا الغافلة؟!

هل سيفيق الذين يقتلون وينهبون وينشرون الفاحشة بحجّة أن هذه الجرائم تعجِّل في خروج المهدي من مخبئه، كما أقنعتهم عمائم قم وطهران؟! ام انهم سيبقون على جهلهم (ولطمهم) وانقيادهم الأعمى لأعداء دينهم، جالسين ينتظرون مهدياً من سلالة آل بيت محمد، عليه الصلاة والسلام، الى ان ينشق جبل يزد وجدار حائط معبد زرادشت فتخرج منه بانو ابنة كسرى (سليلة الذي مزَّق كتاب محمد، عليه الصلاة والسلام لتقول انها مهديهم الذي انتظروه؟!

 

ملاحظة

الفلم منشور في الرابط أدناه، والجزء الذي يتحدث عن الزرادشتية يبدأ في الدقيقة 18 من الشريط.

 

https://www.youtube.com/watch?v=bWvqC7xUWnY

 

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :132,983,786

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"