الكونغرس يُلزم الخزانة الأميركية بالكشف عن كيفية حصول خامنئي و80 من كبار مسؤولي إيران على ثروتهم

محمد المذحجي

كلّف مجلس النواب الأميركي وزارة الخزانة بالكشف عن مصادر ثروات القادة الإيرانيين وكيفية صرفها خاصةً فيما يتعلق بتمويل الجماعات الإرهابية.

وأفادت موقع «راديو فردا» الناطق باللغة الفارسية التابع للحكومة الأميركية أن الكونغرس صادق على مشروع القرار الذي يلزم وزارة الخزانة الأميركية بالكشف عن كيفية حصول المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، و80 آخرين من كبار المسؤولين الإيرانيين وقادة الحرس الثوري على ثرواتهم وكم تبلغ أرقامها الحقيقية، وأن نسخة من مشروع القرار بعد مصادقة مجلس الشيوخ عليه ستنشر باللغة الفارسية.

وصادق الكونغرس بـ289 صوت موافق مقابل معارضة 135 من النواب الأميركية، على قرار يلزم وزارة الخزانة بتنفيذ «قانون الشفافية حول أصول القيادة الإيرانية» (القانون رقم إتش آر 5461).

وصرح النائب الجمهوري عن ولاية ماين الأميركي، بروس بوليكين، أن ما يقارب 80 من القادة الإيرانيين الكبار يسيطرون على أموال طائلة في حساباتهم الشخصية، وأن هذه الأموال تصرف لتمويل الجماعات الإرهابية وضرب المصالح الأميركية.

وأضاف أن أموال المسؤولين الإيرانيين هي أموال الشعب الإيراني التي استحوذ عليها هؤلاء بشكل غير شرعي، مشدداً على أنه يجب على وزارة الخزانة الأميركية أن تكشف عن كيفية صرف هذه الأموال.

وكانت منظمة «ذا بورغن بروجكت» (The Borgen Project) المختصة في رصد الفساد والفقر في العالم أجمع، قد كشفت أن نسبة 5٪ من سكان إيران التي تشكل المسؤولين الإيرانيين وأفراد أسرهم، يسيطرون على أكثر من 90٪ من ثروة البلاد، وأضافت المنظمة أن ثروة خامنئي لوحده تتجاوز 95 مليار دولار.

وتجدر الإشارة أن النظام الإيراني يموّل الميليشيات الموالية له والنظام السوري من خلال الأموال التي يتم نقلها إلى الحسابات البنكية الشخصية باسم كبار المسؤولين الإيرانيين وأفراد أسرهم. وسبق أن احتج الكونغرس على مماطلة إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وامتناعها عن تنفيذ هذا القانون.

إلى ذلك، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الأميركي، هربرت ريموند ماكماستر، يعمل على تدوين استراتيجية جديدة عنوانها «محاربة النفوذ الإيراني».

وأكدت أن الإدارة الأميركية ستصب كل تركيزها بعد الانتهاء من محاربة «داعش» على محاربة نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضافت أن القوات الأميركية المتواجدة في سوريا باقية لمكافحة نفوذ إيران والمليشيات الموالية لها في العراق وسوريا، وأن الجيش الأميركي لديه ما يقارب 2000 عسكري على الأراضي السورية حالياً.

وقبل أيام، أكد وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أن القوات العسكرية الأميركية ستبقى على الأراضي السورية لقطع التواصل البري بين إيران ولبنان، حتى لا تستطيع أن طهران تكمل محورها التي تسميه «محور المقاومة» من خلال الأراضي السورية والعراقية.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,414,532

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"