بعد اتفاق مع حزب طالباني برعاية سليماني، القوات الحكومية تدخل كركوك، وبيشمركة بارزاني يفرّون منها ومن مدن أخرى

الصورة: القوات الحكومية تبدأ هجومها على محور جنوب كركوك فجر اليوم الاثنين.

قالت مصادر عراقية، اليوم الاثنين، ان القوات الأمنية التابعة لنظام المنطقة الخضراء دخلت مبنى محافظة كركوك، مع استمرار العملية العسكرية واسعة النطاق التي بدأتها فجر اليوم.

 

وذكرت المصادر إن القوات دخلت مبنى المحافظة فيما كان المحافظ الجديد الذي تم تعيينه بالوكالة، راكان الجبوري، موجودا بالمبنى لاستقبال القوات.

وتدور حاليا اشتباكات بمنطقة رحيم اوه بين قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني والبيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني قرب منطقة شورش.

كما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، عن السيطرة على 13 هدفا في كركوك، فيما اكدت خلية الاعلام فرض سيطرة القوات الامنية على مطار المحافظة.

وقالت القيادة في بيان ان قطعاتها تمكنت من السيطرة على 13 هدفا في كركوك، مبينة ان هذه الاهداف هي معمل غاز الشمال ومحطة كهرباء ملا عبدالله وجسر مريم بيك وجسر خالد، كما تمت السيطرة ايضا على قرية سرجلان ومركز شرطة سرجلان والمستودعات الحديثة وساحة الحويجة، فضلا عن مقر آمرية افواج الحويجة وقرية جحيش وتقاطع الرشاد وقرية طوبزاوه وقرية قرش تبه.

من جانبها، اكدت خلية الاعلام الحربي ان قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع فرضت الامن على مطار كركوك (قاعدة الحرية).

في غضون ذلك أفاد مصدر مطلع في كركوك، بأن قوات البيشمركة انسحبت من قضاء داقوق (40 كم جنوب كركوك) بالكامل، مبينا أن تلك القوات خرجت على شكل أرتال.

كما أكد مصدر امني بأن القوات العراقية سيطرت على قضاء طوزخرماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، حيث تم تعيين قائم مقام جديد للقضاء، في أعقاب هروب المسؤول الاداري السابق مع تقدم القوات الحكومية.

على صعيد متصل اكد المتحدث باسم وزارة البيشمركة هلكورد حكمت، أن اجتماعا بين البيشمركة وممثلي التحالف الدولي عقد اليوم في أربيل، لمناقشة مستجدات الوضع في كركوك.

ونقلت قناة "رووداو" عن المتحدث، أنه تم إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى كركوك.

بينما تؤكد معلومات من داخل المحافظة أن بيشمركة الحزب الديمقراطي استقدمت مقاتلين من حزب العمال الكردستاني، الموسوم ارهابيا، ومن قوات سوريا الديمقراطية للقتال في صفها بمواجهة القوات الحكومية وميليشيات الحشد الشعبي المتجحفلة معها، بهدف إعادة السيطرة على كركوك.

واتهمت قيادة بيشمركة كردستان، بعض المسؤولين في حزب جلال طالباني بتسليم مواقع حساسة للحشد الشعبي، فيما حملت حكومة المركز مسؤولية الحرب ضد شعب كردستان.

وقالت القيادة في بيان إن "قوات الحشد الشعبي والتابع لقوات الباسدار الإيراني وبقيادة إق بالبور وبالتعاون مع القوات العراقية شنت هجوما واسعا على كركوك والمناطق المحيطة بها"، معتبرة أن "هذا الهجوم هو حرب ضد الشعب الكردستاني".

وأضافت أن "الهجوم يأتي للثأر من أهالي كركوك وكردستان المطالبين بالحرية"، معربة عن أسفها لـ"تعاون بعض المسؤولين ضد هذا المخطط الخياني لشعب كردستان وتأريخيه وشهدائه وقاموا بتسليم مواقع حساسة وبدون مقاومة لقوات الحشد الشعبي والجيش الإيراني" حسب قولها.

وتابعت القيادة "نعلن للجميع بأن هجوم الحشد والقوات العراقية تمت بأسلحة ومدرعات ودبابات أميركية وأسلحة أخرى للتحالف الدولي"، لافتا الى أن "تلك الأسلحة الأميركية قدمت للجيش العراقي تحت اسم محاربة داعش وهي تستخدمها الآن ضد البيشمركة".

وحملت القيادة السلطة المركزية في بغداد "مسؤولية الحرب ضد شعب كردستان"، مؤكدة أنه "يجب أن تدفع حكومة العبادي ضريبة هذا الظلم".

في صعيد ذي صلة أعربت الولايات المتحدة، في بيان صحفي صدر عن مكتب المتحدث الرسمي للسفارة الأميركية في بغداد، عن "القلق البالغ" إزاء وقوع ما وصفتها بـ"أعمال عنف" في كركوك، داعية جميع الأطراف إلى وقف العمل العسكري "فوراً"، فيما أيدت الإدارة المشتركة من قبل حكومتي المركز وإقليم كردستان بما يتفق مع الدستور العراقي في جميع المناطق المتنازع عليها.

وكان رئيس النظام العراقي، فؤاد معصوم، دعا خلال لقائه، اليوم، السفير الأميركي في العراق يلتقي دوغلاس سيليمان، الى وقف تفاقم النزاع في محافظة كركوك والعودة "الفورية" للحوار، فيما شدد على ضرورة ابتعاد أطراف الخلاف كافة عن التصعيد والخطابات المتشنجة، حسب بيان صدر عن مكتبه.

إلى ذلك كشف مصدر محلي في محافظة ديالى، أن مقرات الاحزاب الكردية في ناحية مندلي شرق المحافظة اخليت، فيما اكد ان قوة من الحشد الشعبي انتشرت في تلك المقرات.

كما أكد المصدر بدء انسحاب قوات البيشمركة من ناحية جلولاء، ومن ناحية قره تبه الواقعتين إلى الشمال الشرقي من مدينة بعقوبة، مركز المحافظة.

على الصعيد الإقليمي أعلنت الحكومة التركية استعدادها للتعاون مع الحكومة العراقية لإنهاء حزب العمل الكردستاني PKK في العراق.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، اليوم، إن "تركيا مستعدة للتعاون بالكامل مع الحكومة المركزية العراقية لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني المحظور في العراق".

واضافت الوزارة، أن "أنقرة ستساند بغداد في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد بعد استعادة القوات العراقية للعديد من المواقع قرب كركوك من مقاتلين أكراد بعد أن أجرى الأكراد في شمال العراق استفتاء الشهر الماضي على الاستقلال".

ولم تصدر ردود أفعال عربية أو إيرانية عن العمليات العسكرية حتى ساعة كتابة هذا التقرير.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,411,015

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"