نزار السامرائي
علينا أن نعترف ابتداء من دون أوهام بأن إيران تتحرك براحة لافتة وثقة عالية بالنفس للمضي بمشروعها الإمبراطوري لأنها على ثقة بأنها قادرة على تحقيق أهدافها بأقل التكاليف، وذلك من خلال نقل معركتها إلى أقاليم المجال الحيوي التي أشّرتها كساحةٍ مرحلية أو متداخلة مع ساحات أخرى لكسب مزيد من الأراضي والأقاليم باعتماد الانتماء والولاء الطائفي ثم تحويل هذه الكتلة إلى منظمات سياسية في مرحلة أولى ثم سرعان ما تحولها إلى تشكيلات عسكرية تنازع الدولة في قراراتها السيادية وتصادر جانبا مهما من قدرتها على اتخاذ القرارات السياسية بما فيها الاستراتيجية المتعلقة بأمنها القومي أو خططها للتطوير الاقتصادي والتنموي في البلاد وتعطل مسار الدولة المعتاد فيها.