في الذكرى الخمسين لعدوان حزيران، القيادة القومية: تكاتف الأمة سبيل لمواجهة المشروعين الفارسي والصهيوني

قالت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي إن ذكرى عدوان الخامس من حزيران مناسبة مهمة لاستعراض الأوضاع العربية والبحث في حلولٍ لها، حيث تعيش أمتنا اليوم ظروفاً صعبة في العديد من أقطارها.

وأضافت، في بيان لها صدر اليوم الاثنين، أن هذه الذكرى يجب أن تكون مناسبة يتجدد فيها العهد على مواصلة الكفاح العربي من أجل تحرير الأرض في فلسطين والعراق ‏والأحواز وسوريا ولبنان، وكل أرضٍ عربيةٍ محتلة، وصدِّ العدوان الخارجي، وتحصين المجتمع العربي من الاختراقات المعادية، ولحماية هوية ‏الأمة واطلاق مشاريع التنمية والتكامل الاقتصادي لمواصلة نهوضها الحضاري رغم كل التحديات.‏

وأكدت أن الارتقاء بالعمل العربي والاسلامي المشترك بات اليوم أكثر ضرورة وإلحاحاً، خاصة أن أمتنا لم تعد معنية بقضية ‏مركزية واحدة، هي قضية فلسطين فحسب، بل هي اليوم معنية بقضايا مركزية عديدة، أبرزها قضية احتلال العراق الذي لم يكن وليد ساعته، بل هو حصيلة تراكمية للعديد من المواقف والمؤامرات التي تعرضت لها قيادة البعث في العراق منذ العام 1968

وتابعت القول "إن الارتقاء بالعمل العربي والاسلامي المشترك بات اليوم أكثر ضرورة وإلحاحاً، خاصة أن أمتنا لم تعد معنية بقضية ‏مركزية واحدة، هي قضية فلسطين فحسب، بل هي اليوم معنية بقضايا مركزية عديدة، أبرزها قضية احتلال العراق الذي لم يكن وليد ساعته، بل هو حصيلة تراكمية للعديد من المواقف والمؤامرات التي تعرضت لها قيادة البعث في العراق منذ العام 1968، فجاء احتلاله في سياق استراتيجية متكاملة نظراً لتنامي مشروعه النهضوي ودوره القومي، ووقوفه سداً منيعاً ضد الاطماع التوسعية الايرانية، لذا تجاوز استهداف العراق، في ضوء الحالة النوعية التي جسَّدها حكمه الوطني، مساحة هذا القطر الجغرافية إلى العمق القومي والاسلامي برمَّته. وقد أثبتت الأحداث تأثير ذلك على الأمتين العربية والإسلامية، حيث بات العمق العربي والإسلامي مكشوفاً أمام العديد من التهديدات الخطيرة، وفي مقدمتها المشروع الفارسي العنصري الطائفي التوسعي".

وأشارت إلى ان ما يزيد من خطورة هذا الانكشاف بكل أبعاده، أن ما لم يستطع العدو ‏الصهيوني تحقيقه بتوظيف نتائج عدوانه في اختراق المجتمع العربي، يتم تنفيذه اليوم بفعل الاحتلال ‏الإيراني للعراق والتغوّل في العمق العربي والاسلامي، وهو ما صار يكمل مخططات العدو ‏الصهيوني في تدمير بنية المجتمعات العربية والاسلامية وإعادة صياغة ورسم الخارطة ‏السياسية على أسس مذهبية وطائفية وعرقية، وجعل هذه الهويات التجزيئية بديلاً عن الهوية الجامعة، الأمر الذي يثبت وجود التحالف بين المشروعين الصهيوني والفارسي ضد الأمة. ‏

وقال بيان القيادة القومية لحزب البعث "إن العراق يواجه الآن احتلالاً مزدوجاً، أميركياً وفارسياً، وبقدر ما يخدم جماهيرنا اتساع مساحة التناقض والصدام بين الطرفين، إلا أننا نؤكد إننا لا نعوِّل على هذا التناقض. فالولايات المتحدة تسعى لتوسيع نفوذها مع تحجيم النفوذ الإيراني، وليس تصفيته وإنهاء أسبابه وامتداداته ومعالجة آثاره، فهي تستخدمه لتأجيج الصراع الطائفي تنفيذاً للمخططات الأميركية والصهيونية، ودفع دول المنطقة إلى مزيدٍ من الارتماء في أحضان الغرب، واشغالها عن الاهتمام بقضية العرب والمسلمين الاصلية المتمثلة بمواجهة العدو الصهيوني وتحرير كامل التراب العربي الفلسطيني".

وفيما يأتي نص البيان

 

في الذكرى الخمسين لعدوان حزيران، القيادة القومية للبعث: تكاتف الأمة سبيل لمواجهة المشروعين الفارسي والصهيوني

تحل اليوم الذكرى الخمسون للعدوان الصهيوني في الخامس من حزيران/ يونيو 1967، الذي خسرت الأمة العربية بموجبه أراضٍ عزيزة في فلسطين ومصر وسوريا والأردن، في مقدمتها أولى القبلتين وثالث الحرمين في القدس الشريف. وإنها مناسبة مهمة لاستعراض الأوضاع العربية والبحث في حلولٍ لها، حيث تعيش أمتنا اليوم ظروفاً صعبة في العديد من أقطارها، كما أنها يجب أن تكون مناسبة يتجدد فيها العهد على مواصلة الكفاح العربي من أجل تحرير الأرض في فلسطين والعراق ‏والأحواز وسوريا ولبنان والمغرب، وكل أرضٍ عربيةٍ محتلة، وصدِّ العدوان الخارجي، وتحصين المجتمع العربي من الاختراقات المعادية، ولحماية هوية ‏الأمة واطلاق مشاريع التنمية والتكامل الاقتصادي لمواصلة نهوضها الحضاري رغم كل التحديات.‏

لقد شخَّص حزب البعث العربي الاشتراكي، مبكراً، أبعاد المخاطر التي تهدد الأمن القومي ‏العربي، وهو اليوم يؤكد أن حماية الأمة لوجودها وهويتها ومستقبلها، يتطلب الارتقاء بالموقف العربي إلى ‏المستوى الذي تستطيع الأمة من خلاله حشد إمكاناتها السياسية والاقتصادية والعسكرية ‏والتعبوية في إطار مشروع متكامل يضع حماية الأمن العربي وطنياً وقومياً، كما ‏سياسياً ومجتمعياً، في رأس أولوياته.

إن الارتقاء بالعمل العربي والاسلامي المشترك بات اليوم أكثر ضرورة وإلحاحاً، خاصة أن أمتنا لم تعد معنية بقضية ‏مركزية واحدة، هي قضية فلسطين فحسب، بل هي اليوم معنية بقضايا مركزية عديدة، أبرزها قضية احتلال العراق الذي لم يكن وليد ساعته، بل هو حصيلة تراكمية للعديد من المواقف والمؤامرات التي تعرضت لها قيادة البعث في العراق منذ العام 1968، فجاء احتلاله في سياق استراتيجية متكاملة نظراً لتنامي مشروعه النهضوي ودوره القومي، ووقوفه سداً منيعاً ضد الاطماع التوسعية الايرانية، لذا تجاوز استهداف العراق، في ضوء الحالة النوعية التي جسَّدها حكمه الوطني، مساحة هذا القطر الجغرافية إلى العمق القومي والاسلامي برمَّته. وقد أثبتت الأحداث تأثير ذلك على الأمتين العربية والإسلامية، حيث بات العمق العربي والإسلامي مكشوفاً أمام العديد من التهديدات الخطيرة، وفي مقدمتها المشروع الفارسي العنصري الطائفي التوسعي. وإن ما يزيد من خطورة هذا الانكشاف بكل أبعاده، أن ما لم يستطع العدو ‏الصهيوني تحقيقه بتوظيف نتائج عدوانه في اختراق المجتمع العربي، يتم تنفيذه اليوم بفعل الاحتلال ‏الإيراني للعراق والتغوّل في العمق العربي والاسلامي، وهو ما صار يكمل مخططات العدو ‏الصهيوني في تدمير بنية المجتمعات العربية والاسلامية وإعادة صياغة ورسم الخارطة ‏السياسية على أسس مذهبية وطائفية وعرقية، وجعل هذه الهويات التجزيئية بديلاً عن الهوية الجامعة، الأمر الذي يثبت وجود التكامل بين المشروعين الصهيوني والفارسي ضد الأمة. ‏

وفي ظل هذه الظروف عقدت في العاصمة السعودية يومي 20 و21 من شهر مايس/ مايو الفائت ثلاثة قمم، شارك فيها عدد من زعماء الدول العربية والاسلامية وممثلون عن 55 دولة، وحظيت باهتمام واسع، نظراً لما يواجهه وطننا العربي وأمتنا الاسلامية والعالم من تحديات خطيرة، في مقدمتها الإرهاب والكساد الاقتصادي والحروب والفتن الطائفية والنزاعات العرقية .

ان الطبيعة الاستراتيجية للقرارات وتبعات تطبيقها الذي يمتد الى 10 سنوات، يحتِّم أهمية الوقوف على تلك القرارات وتحليلها، والتنبيه الى المخاطر المحيطة بها، بغض النظر عن توقيت انعقاد تلك القمم.

لذا فإن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وانطلاقاً من مبادئ الحزب التي جعلت الوحدة أول أهدافه الاستراتيجية، تؤكد دوماً على أهمية توحيد الصف العربي والإسلامي للتصدي للمخاطر المحدقة بالأمة، وتنسيق المواقف وترصين الجبهات، وتنظر بعين الاهتمام لما اشّرته القمة من تشخيص دقيقٍ لمخاطر المشروع الفارسي التوسعي الذي يستهدف الأمة كلها، ماضياً حاضراً ومستقبلاً، وجوداً وهوية، وعزم الاقطار العربية على محاربة الإرهاب ومكافحة النزعات الطائفية. ومن اجل مواجهة تلك المخاطر وللحيلولة دون ان يكون ذلك الجهد حشدا يفضي الى ابتزاز ثروات العرب والمسلمين والتنازل عن قضاياهم المركزية ، فانها تدعو الى اعتماد استراتيجية عربية مشتركة اقتصادية وعسكرية وثقافية وتكنولوجية، لتحقيق الامن والاستقرار وإنهاء الحروب الدموية وتصفية المليشيات والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتمدد والهيمنة الإيرانية، كما وتدعو الى دعم كفاح وصمود جماهيرنا العربية في فلسطين والتمسك بتحرير كامل التراب الفلسطيني.

وترى إن العدوان المتعدد الأطراف على الأمة، لا يواجه إلا بوحدة موقفٍ عربي شعبي أولاً ورسمي ثانياً وعلى قاعدة إدراك النظام الرسمي العربي، أن الاستفادة من مؤشرات إيجابية قد تبرز في الموقف الدولي، لا تكون بديلاً عن دعم وتثوير قوى الفعل الذاتي للأمة واعتمادها على نفسها بالدرجة الأولى.

ورغم إقرار الادارة الامريكية الحالية بخطأ غزو العراق أولاً، واعترافها، ثانياً، بخطأ الانسحاب غير المسؤول منه، بما جعل منه قاعدة انطلق منها نظام طهران لاحتلال عواصم عربية أخرى، وممارسة الأعمال الإرهابية في المنطقة وزعزعة استقرارها، فإنها مطالبة بترجمة هذه التوجهات إلى واقع عملي ملموس، من خلال إجراءات تنفيذية وتفعيلها عبر مجلس الأمن الدولي، وإزالة كل الإفرازات السياسية التي نجمت عن الاحتلال. ذلك ان الولايات المتحدة هي أساس المشكلة القائمة في العراق، والناتجة عن غزوه واحتلاله وتسليم مقدّرات شعبه إلى حفنة من اللصوص والفاسدين والقتلة. فإذا كانت هذه الإدارة جادة فعلاً في مواجهة الاحتلال الفارسي ومعالجة الآثار الكارثية لجريمتي الغزو والاحتلال، فعليها أن تبادر، باتخاذ خطواتٍ عمليةٍ ومنهجيةٍ واضحةِ وعلى رأسها فتح صفحة جديدة من العلاقة مع أبناء الشعب العراقي الرافض للاحتلال وفي مقدمتهم حزب البعث العربي الاشتراكي والقوى الوطنية الاخرى.

إن العراق يواجه الآن احتلالاً مزدوجاً، أميركياً وفارسياً، وبقدر ما يخدم جماهيرنا اتساع مساحة التناقض والصدام بين الطرفين، إلا أننا نؤكد إننا لا نعوِّل على هذا التناقض. فالولايات المتحدة تسعى لتوسيع نفوذها مع تحجيم النفوذ الإيراني، وليس تصفيته وإنهاء أسبابه وامتداداته ومعالجة آثاره، فهي تستخدمه لتأجيج الصراع الطائفي تنفيذاً للمخططات الأميركية والصهيونية، ودفع دول المنطقة إلى مزيدٍ من الارتماء في أحضان الغرب، واشغالها عن الاهتمام بقضية العرب والمسلمين المركزية المتمثلة بمواجهة العدو الصهيوني وتحرير كامل التراب العربي الفلسطيني.

إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وهي تؤيد كل دور عربي فاعل في التصدي للعدوان الخارجي وقوى التخريب الداخلية، ترى بأن الحلول السياسية للأزمات البنيوية هي السبيل للخلاص الوطني. وأن المبادرة التي طرحتها قيادة قطر العراق هي الأساس الذي يمكن البناء عليه لتحرير العراق وضمان وحدته وانهاء إفرازات الاحتلال التي أفسدت الحياة السياسية والمجتمعية وجعلت العراق مسرحاً للعبث بأمنه من قبل الميليشيات الطائفية والمذهبية التي تعمل بإشراف إيراني مباشر.

كما ترى القيادة بأن التكاتف العربي لدعم الحلول السياسية للأزمات البنيوية في سوريا واليمن وليبيا وكل موقع عربي مهدد بأمنه الوطني، هي المدخل الوحيد لوضع حد لانكشاف هذه الساحات العربية. مع إعطاء اولويةلوضع حد والتصدي لما ترتكبه القوات الامريكية من مجازر بشعة ودمار في الموصل الابية والذي ادى الى قتل وتهجير مئات الالاف من ابنائها وطال كافة البنى التحتية والمؤسسات الحضارية والخدمية تحت ذريعة مكافحة الارهاب وتحريرها من داعش ، ولإنهاء معاناة الشعب العربي السوري، الذي يواجه آلة الدمار الوحشية لنظام بشار الأسد والميليشيات الإرهابية الايرانية وداعش والقاعدة ، والقوة التدميرية الهائلة للجيش الروسي الذي يدكُ بصواريخه بيوت الآمنين على رؤوس ساكنيها، والتصدي لمخططات تقسيم سوريا ومحاولات تفتيت شعبها إلى طوائف وأعراق.

وتؤكد على ضرورة الاهتمام بما يعانيه شعب الأحواز العربية من جراء الاحتلال الفارسي لدولته، وتعرية ما تمارسه سلطات الاحتلال من ارهاب حقيقي وتغيير ديموغرافي يهدد بنية هذا القطر العربي، فضلاً عن استغلال موارده في تمويل آلة الارهاب التي ينشرها في كل مكان. اضافة الى وضع حد لما يعانيه اليمن من ظروف مأساوية نتجت عن سيطرة ميليشيات الحوثي الطائفية على مقدراته، وانقلابها على الشرعية، بدعم مباشر من نظام الولي الفقيه الارهابي التوسعي، الذي يسعى إلى تحويل اليمن الى قاعدة استراتيجية له في منطقة باب المندب والقرن الأفريقي. وتدعو الى حماية وحدة اليمن وعروبته من مخاطر التقسيم .

وتؤكد القيادة القومية على أن الرد على ما تخوضه الأمة من صراع واسع، يجب أن يتسم بالشمولية، وذلك بدءاً بتوحيد الجهد السياسي والعسكري، وتوفير الحريات وضمان حقوق الانسان واتخاذ خطوات جادة نحو التحول الديمقراطي وإطلاق مشاريع التنمية البشرية المستدامة لإعادة بناء وتأهيل ما هدمته الصراعات، موليةً الاهتمام بالطاقات الشبابية العربية التي نزلت إلى الميادين مطالبة بالتغيير. ومن هنا وفي الوقت الذي تنظر القيادة القومية فيه باهتمام إلى ما نجم عن القمة من توجه نحو تنمية قطاع الشباب وإعادة المهجرين وتحقيق الاستقرار والازدهار، تؤكد على ضرورة أن يعتمد ذلك استراتيجية فعّالة من خلال برامج تنموية حقيقية، بدلاً عن الوضع الحالي المتمثّل بإعمال آلة الدمار والقتل،واستهداف المدنيين.

وعليه وفي الوقت الذي تؤكد فيه القيادة القومية للحزب على أهمية توجيه الثروات العربية لحماية الأمن العربي ودعم مستلزماته، فإنها تدعو الدول العربية والإسلامية إلى رفض الابتزاز الامريكي للموارد المالية للأمة ، وتدعوا لاستثمار الثروات الوطنية بشكلٍ متوازنٍ مع تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة، لكي لا يؤدي ذلك إلى هدر موارد الأمة في إدامة الحروب والنزاعات المسلحة التي تستهدف الملايين من أبناء أمتنا العربية بزعم مكافحة الإرهاب. فالحديث عن تنمية وازدهار مجتمعاتنا العربية سيكون بلا قيمة حقيقية إن لم يتم الالتزام بتحقيق أمن واستقرار المناطق التي تعاني من صراعاتٍ وحروبٍ وفتنٍ طائفيةٍ وعرقيةٍ، وتوفير الأمن والعدالة لأبنائها،  وبما يقطع الطريق على المتربّصين والمتصيّدين وأصحاب المشاريع المعادية للأمة. إنَّ ذلك يحتم على الدول العربية أن تضع حداً، وبشكلٍ سريعٍ وحاسم، لما يجري في الساحة العربية من اتخاذ الإرهاب ذريعةً لقتل المدنيين الأبرياء كما يجري الآن في العراق وسوريا على وجهٍ خاص. كما أن تأسيس مركزٍ عالميٍ لمواجهة الفكر المتطرف أمرٌ بالغ الأهمية، على أن يستند الى رؤية واضحة لتحديد معاني الإرهاب والفكر المتطرف، ليتمَّ الفرز الدقيق بين الإرهاب والتطرف من جهة، والمقاومة وحق الشعوب في التحرر من جهة ثانية، ولكي لا يتمَّ حشر قوى المقاومة الوطنية في خانة الإرهاب والتطرف.

إن الجماهير العربية وقواها الحية تطالب التوجهات المستقبلية للقمة التي تسعى إلى تجفيف منابع الإرهاب، أن تنظر إلى ما يمارسه نظام المنطقة الخضراء في العراق من تمويلٍ للأحزاب والميليشيات الطائفية، التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، وإنفاق هذا النظام الفاسد مئات مليارات الدولارات على هذه الأعمال الإجرامية، وتشريعه قانوناً يحمي هذه الميليشيات ويسمح لعصاباتها الارهابية بالعمل بكل حرية وبحماية كاملة من القضاء الفاسد الذي تعتمده السلطة لتصفية حساباتها مع أبناء الشعب الرافض لها.

إن القيادة القومية ترى أن أي تصدٍ جديٍ للتوسع الاستعماري الايراني في العراق وفي المنطقة، لا يتم دون الانفتاح على القوى الحرة في هذا القطر العربي الاستراتيجي، والتوجه بقوة إلى المقاومة الوطنية العراقية وعلى رأسها حزب البعث العربي الاشتراكي، كقوة عربية لا غنى للعرب عنها لاستعادة أمنهم واستقرارهم. تلك المقاومة التي يشهد لها العالم دورها التاريخي في التصدي للاحتلال الاجنبي، كما يشهد للعراق ومؤسساته الوطنية قبل الاحتلال، وعلى رأسها جيشه الوطني، التي وفّرت نظاماً متكاملاً للدفاع عن الأمن الوطني العراقي وتحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة، وحماية البوابة الشرقية للأمة العربية ضد الأطماع الايرانية لأكثر من ثلاثة عقود من تاريخنا المعاصر.

إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي لعلى ثقة بأن الأمة التي تقاوم الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية، وخاضت مقاومة وطنية عراقية ضد الاحتلالين ‏الأميركي والإيراني، وتقاوم جماهيرها الاحتلال الفارسي للأحواز العربية قادرة ‏على استعادة زمام المبادرة والبدء بعمل يعيد للأمة تماسكها وقدرتها على النهوض بمشروع يوقف التداعي ويرصِّن مستلزمات الصمود والبناء. 

تحية اعتزاز وتقدير للرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي

المجد والخلود لشهداء الامة العربية

تحية لجماهير الأمة التي تقاوم العدوان والغزو ونظم القمع والاستبداد، وعهداً أن تستمر مسيرة حزبنا، حزب الثورة العربية لتحقيق أهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.

 

 

القيادة القومية

لحزب البعث العربي الاشتراكي

 ٥ حزيران ٢٠١٧


comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,410,857

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"