هيئة علماء المسلمين: ما يصيب الأمة من ضعف أو خلاف يمهّد السبيل لإيران لتحقيق أهدافها الخطيرة

أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق، أن أي ضعف يصيب جسد الأمة أو أي خلاف ينشب بينها، سيمهد السبل واسعة لإيران، لتحقيق هدفها الخطير، وتسهيل تمرير مشاريعها، بطرق مختلفة وبعيداً عن الأنظار.

 

وبيّنت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة، اليوم السبت، أن القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي الطائفية (أبو مهدي المهندس) المتورط في جرائم إرهابية في دول عربية بشهادة منظمات دولية، هددـ أثناء وجوده على الحدود العراقية السورية برفقة مقاتلين من ميليشيات الحشد بأنه سيتم تطهير المنطقة من مقاتلي (تنظيم الدولة)، وملاحقتهم في كل مكان، وصولاً إلى العاصمة السعودية (الرياض). داعياً ميليشيات الحوثي في اليمن، إلى الانضمام إليه لتحقيق هذا الهدف.

ووصفت الهيئة هذه التصريحات وما سبقها من تصريحات مماثلة، بأنها رسالة واضحة وجزء مقصود من خطاب المشروع الإيراني في المنطقة، وعدتها تهديداً واضحاً لدول ذات سيادة تسعى إيران من خلال أذرعها المختلفة وخلاياها للسيطرة عليها، وقلب أنظمة الحكم لتلك الدول لصالح المشروع الطائفي، الذي تتبناه وتحاول جاهدة في سبيل تحقيقه، على حساب دول وشعوب المنطقة.

وأعادت الهيئة إلى الأذهان ما كانت تنبه عليه سابقاً وعلى مدى سنوات الاحتلال، بأن المشروع الإيراني الذي يستولي تدريجياً على العمق العربي المتمثل بالعراق، بات خطره محدقاً بجميع دول المنطقة، منوهة بأن شعار محاربة الإرهاب ما هو إلا ذريعة وأكذوبة، الهدف منها فرض الهيمنة الإيرانية في المنطقة باستغلال المذهب والطائفة، واستدعاء وقائع وأحداث تأريخية قديمة، وتوظيفها، لتحقيق هذا الهدف، وبما يعمل على تفكيك وحدة الأمة، وضرب كيانها، وزعزعة أمنها واستقرارها، في سياق عملية التخادم مع أعدائها الخارجيين.

وفي هذا الصدد، أكدت الهيئة على وجوب مواجهة المشروع الإيراني بمشروع متكامل غير مجزأ، والنظر إلى مشاكل المنطقة في إطار حزمة واحدة من التوصيف والتشخيص التي تبنى عليها الحلول الناجعة.

وفيما يأتي نص البيان

 

بيان رقم (1258) المتعلق بتهديد قيادي في ميليشيات الحشد لاجتياح دول عربية في المنطقة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد

فقد هدد القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي الطائفية (أبو مهدي المهندس) أثناء وجوده على الحدود العراقية السورية برفقة مقاتلين من ميليشيات الحشد، بأنه سيتم تطهير المنطقة من مقاتلي (تنظيم الدولة)، وملاحقتهم في كل مكان، وصولاً إلى العاصمة السعودية (الرياض). داعياً ميليشيات الحوثي في اليمن، إلى الانضمام إليه لتحقيق هذا الهدف.

إن تصريحات المهندس– المتورط في جرائم إرهابية في دول عربية بشهادة منظمات دولية- وما سبقها من تصريحات مماثلة هي رسالة واضحة وجزء مقصود من خطاب المشروع الإيراني في المنطقة، وتعد تهديداً واضحًا لدول ذات سيادة تسعى إيران من خلال أذرعها المختلفة وخلاياها للسيطرة عليها، وقلب أنظمة الحكم لتلك الدول لصالح المشروع الطائفي، الذي تتبناه وتحاول جاهدة في سبيل تحقيقه، على حساب دول وشعوب المنطقة.

إن هيئة علماء المسلمين تكرر ما نبهت إليه سابقاً، وعلى مدى سنوات الاحتلال بأن المشروع الإيراني، الذي يستولي تدريجياً على العمق العربي المتمثل بالعراق بات خطره محدقاً بجميع دول المنطقة، وأن شعار محاربة الإرهاب ما هو إلا ذريعة وأكذوبة، الهدف منها فرض الهيمنة الإيرانية في المنطقة باستغلال المذهب والطائفة، واستدعاء وقائع وأحداث تأريخية قديمة، وتوظيفها، لتحقيق هذا الهدف، وبما يعمل على تفكيك وحدة الأمة، وضرب كيانها، وزعزعة أمنها واستقرارها، في سياق عملية التخادم مع أعدائها الخارجيين.

وتؤكد الهيئة على أن أي ضعف يصيب جسد الأمة أو أي خلاف ينشب بينها، سيمهد السبل واسعة لإيران، لتحقيق هدفها الخطير، وتسهيل تمرير مشاريعها، بطرق مختلفة، وبعيداً عن الأنظار، وبأدوات منا وفينا، وتؤكد كذلك على وجوب مواجهة المشروع الإيراني بمشروع متكامل غير مجزأ، والنظر إلى مشاكل المنطقة في إطار حزمة واحدة من التوصيف والتشخيص التي تبنى عليها الحلول الناجعة.

 

الأمانة العامة

8 رمضان 1438

3 حزيران 2017 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,411,470

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"