نزار السامرائي
رامي كريم ضابط في جيش التحالف الحاكم في العراق ومشبّع بتقاليده ووفي لأخلاقياته التي أرساها عملاء إيران الذين لا يطيقون رؤية جيش عراقي يعيد إلى ذاكرتهم كابوس الهزيمة المنكرة التي ألحقها بهم الجيش العراقي في قادسية صدام وجرّع خميّنهم كأس السم، فجعلوه أضحوكة بين جيوش العالم من حيث الفساد وانعدام الكفاءة وانحدار قادته من مشردي الأزقة المظلمة والسراديب المعتمة إلى أعلى المراكز القيادية فيه، هذا الضابط المضبوط بارتكاب أشنع الجرائم وما خفي تشيب لها الأطفال، وبصرف النظر عن عرقه ودينه وطائفته وعشيرته هو تجسيد لقيم العملية السياسية الشائنة وكل ما أفرزته من مؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية، لأن من ينتمي لواحدة من هذه المؤسسات الفاسدة لا يقل فسادا عنها بأي قدر من المقادير وربما يضيف إليها كثيرا من أخلاقياته وما تربى عليه أو قناعاته إليها بحيث تصبح من تقاليدها المضافة، ومعتادة من قبل الوسط الذي يعمل فيه سواء كانت فصيلا أو سريّة أو فوجا أو لواءً.