لمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاده، تنشر وجهات نظر رسالة الرئيس صدام حسين التي وجهها إلى شعب العراق والأمة العربية بعد إعلان الحكم عليه من قبل محكمة العار التي شكَّلها المحتلون الأميركيون وأدارها عملاؤهم الصغار في بغداد.
وفيما يأتي نص الرسالة التي كشف عنها محامي الرئيس صدام حسين، الدكتور خليل الدليمي، مع صورتين للصفحتين الأولى والأخيرة من الوصية.

بسم الله الرحمن الرحيم
قل لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا
أيّها الشعب العراقي العظيم
أيّها النشامى في قواتنا المسلحة المجاهدة
أيّتها العراقيات الماجدات
يا أبناء أمّتنا المجيدة
أيّها الشجعان المؤمنون في المقاومة الباسلة
كنتُ كما تعرفوني في الأيام السالفات، وأراد الله سبحانه أن أكون مرّة أخرى في ساح الجهاد والنضال على لون وروح ما كنا به قبل الثورة مع محنة أشد وأقسى.
أيّها الأحبّة إن هذا الحال القاسي الذي نحن جميعاً فيه وابتُليَ به العراق العظيم، درس جديد وبلوى جديدة ليعرف به الناس كلٌّ على وصف مسعاه فيصير له عنواناً أمامَ الله وأمامَ الناس في الحاضر وعندما يغدو الحال الذي نحن فيه تأريخاً مجيداً، وهو قبل غيره أساس ما يبنى النجاح عليه لمراحل تاريخية قادمة، والموقف فيه وليس غيره الأمين الأصيل حيثما يصحُّ، وغيره زائف حيثما كان نقيض.. وكل عمل ومسعى فيه وفي غيره، لا يضيّع المرء الله وسط ضميره وبين عيونه معيوب وزائف، وإنّ استقواء التافهين بالأجنبي على أبناء جلدتهم تافه وحقير مثل أهله، وليس يصح في نتيجة ما هو في بلادنا إلاّ الصحيح، "أمّا الزبَدُ فيذهبُ جُفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"، صدق الله العظيم.
أيها الشعب العظيم
أيها الناس في أمتنا والإنسانية
لقد عرف كثر منكم صاحب هذا الخطاب في الصدق والنزاهة ونظافة اليد والحرص على الشعب والحكمة والرؤية والعدالة والحزم في معالجة الأمور، والحرص على أموال الناس وأموال الدولة، وأن يعيش كل شيء في ضميره وعقله وأن يتوجّع قلبه ولا يهدأ له بال حتى يرفع من شأن الفقراء ويلبّي حاجة المعوزين وأن يتسع قلبه لكل شعبه وأمته وأن يكون مؤمناً أميناً.. من غير أن يفرّق بين أبناء شعبه إلاّ بصدق الجهد المبذول والكفاءة والوطنيّة.. وها أقول اليوم باسمكم ومن أجل عيونكم وعيون أمّتنا وعيون المنصفين أهل الحق حيث رفعت رايته.






