أكّدت هيئة علماء المسلمين في العراق، أن الجرائم الوحشية التي تواصل الحكومة الحالية ارتكابها، تأتي في إطار النهج الطائفي في تعاملها مع ملفات تخص أهل السنة في العراق، سعياً لتحقيق أهداف إيران في البلاد.
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة الليلة الفائتة، أن طيران الجيش الحكومي ارتكب في وقت سابق من اليوم، مجزرة مروعة جديدة راح ضحيتها أكثر من (170) مدنياً بينهم نساء وأطفال، بقصفه سوقاً في قضاء (القائم) غربي محافظة الأنبار بعدد من الصواريخ طال تجمعاً لأصحاب الدخل المحدود، ما تسبب بوقوع هذا العدد الكبير من الضحايا بين قتيل وجريح.
ونقل البيان عن شهود عيان قولهم إن أهالي المدينة انتشلوا عشرات الجثث المتفحمة، التي تشوهت بالكامل من تحت الأنقاض ومن بين ألسنة النيران التي اندلعت في المكان، وسط مشهد مأساوي يعبر عن حجم الكارثة التي حلّت بالمدينة، لافتاً إلى أن الكثير من الجرحى يعانون من إصابات بالغة الخطورة، في ظل نقص حاد في الأدوية والمواد الطبية في المستشفيات، الأمر الذي أثار مخاوف الأهالي هناك من ارتفاع حصيلة القتلى.
ومضى بيان الهيئة إلى القول، إن تلك الطائرات وبعد أن ارتكبت هذه المجزرة، أغارت على مدينة (الكرابلة) التي تبعد عن مركز قضاء القائم حوالي (7 كيلومترات) شرقاً، وقصفت الجهة المقابلة لسوق الماشية، ما تسبب أيضاً بمزيد من القتلى والجرحى لم يعرف عددهم بعد.
وفي الوقت الذي أدانت هيئة علماء المسلمين هذه الجريمة الوحشية، نبّهت إلى أن النهج الطائفي المتبع من جانب الحكومة الحالية تجاه سنّة العراق، يأتي في إطار محاولات لتحقيق الأهداف الإيرانية في السيطرة على العراق، والاقتراب من حدود دول كانت تحلم في الاقتراب منها.
وفي ختام بيانها، ابتهلت الهيئة إلى الله تعالى أن يرحم الضحايا بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر الجميل، وأن يجعل الدماء البريئة التي اريقت بلا سبب، والأنفس التي أُزهقت، ناراً تحرق الظالمين وتقض مضاجعهم.
وفيما يأتي نص البيان
بيان رقم (1225) المتعلق بالمجزرة المروِّعة التي ارتكبها الطيران الحكومي في مدينة القائم