#سليماني مستعد للتواري بشرط مشاركة أوسع لعصاباته، ميليشيات #الحشد_الشعبي تتجه نحو توسيع دورها في #معركة_الموصل

الصورة: الرايات الطائفية ترافق القوات الحكومية في كل مكان. أرشيفية.

باسل محمد

أثارت المصالحة بين تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وبين فصائل الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من ايران، في ضوء اجتماع الطرفين في مدينة النجف، قلق الأوساط الشعبية والسياسية في بغداد، رغم أن الخطوة تعزز من التفاهمات السياسية في الوضع العراقي الذي يعاني أصلاً من خلافات وانقسامات واسعة.

 

وقال قيادي بارز في اتحاد القوى العراقية، وهو أكبر تكتل سياسي سني في البرلمان، إن تقارب الصدر وفصائل "الحشد" في إطار محاولة توحيد الصف الشيعي مع انطلاق معركة تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمال العراق، يثير مخاوف من تصاعد دور الفصائل المرتبطة بالحرس الثوري الايراني في المعركة، كاشفاً أن بعض القادة في وزارة الدفاع ممن عيَّنهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي طلبوا من رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي تدخلاً أكبر للحشد في الموصل، وبعض هؤلاء بدأ يتحدث عن صعوبات تواجه الجيش في المحور الجنوبي ببلدة القيارة باتجاه منطقتي حمام العليل والشورى، وأن هذه العقبات يمكنها أن تزول لو تدخلت فصائل الحشد الشعبي، وهو أمر في غاية الخطورة.

وأشار الى وجود هدفين من المصالحة بين الصدر وفصائل "الحشد"، الأول يتعلق بأن الصدر يملك نفوذاً عسكرياً في مناطق تمثل ممرات من محافظة صلاح الدين باتجاه نينوى ولديه نفوذ شعبي في بلدة تلعفر، شمال الموصل، وبالتالي التفاهم معه أمر حيوي لتفادي صدام داخلي شيعي ولتمكين هذه الفصائل من التقدم من القيارة أو منطقة الحضر، جنوب الموصل الى تلعفر.

أما الهدف الثاني فيتمثل بأن هذا التقارب هو رسالة، كما قال المتحدث باسم "الحشد" أحمد الأسدي، الى دول اقليمية، بمعنى أن التقارب الشيعي– الشيعي يهدف إلى توحيد الصف بمواجهة محور تركي– سعودي– كردي– سني في الموصل، وفقاً لرؤية إيران وفصائل "الحشد".

وبحسب القيادي، فإن طهران تدفع، منذ اليوم الأول لمعركة الموصل، باتجاه مشاركة واسعة للحشد، وتجري اتصالات مع مسؤولين في التحالف الشيعي العراقي برئاسة عمار الحكيم لهذه الغاية، كما تجري أيضاً اتصالات مع رئيس البرلمان القيادي السني سليم الجبوري لمساندة هذا التوجه.

وكشف القيادي أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، المشرف على الميليشيات الشيعية في العراق، أبلغ قيادات في الحشد الشعبي بأنه مستعد أن يختفي عن الأنظار طيلة معركة الموصل ويجنب الحكومة العراقية أي إحراج، شرط أن يكون للحشد مشاركة أساسية في المعركة، على اعتبار أن العبادي، بحسب بعض التسريبات، طلب من قادة "الحشد" تفادي الظهور مع سليماني في صور، حتى وإن كانت التقطت في وقت سابق، كما فعلوا في معركة مدينة الفلوجة في تموز/ يوليو الماضي، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة في داخل العراق وخارجه.

وقال القيادي ان المعضلة الحقيقية ليست في ظهور سليماني أو اختفائه عن الأنظار وإنما تكمن بأن إيران تريد اظهار "الحشد" بأنه قوة تفوق قوة الجيش العراقي، رغم أن هذا الأخير يتفوق في العدة والعدد، بدليل أن سليماني لطالما وصف الحشد الشعبي أمام مسؤولين عراقيين بأنه عبارة عن القوات الضاربة في العراق، وهو تشبيه لقوات «البيسيج» أو «الحرس الثوري» في ايران.

وأكد أن معظم قادة التحالف السياسي الشيعي الذي يقود حكومة العبادي يؤيد التوجه الايراني بشأن توسيع نفوذ فصائل «الحشد» لما لهذا الموضوع من أهمية سياسية في المستقبل، خاصة في مرحلة ما بعد «داعش» في الموصل.

وكان «الحشد» أعلن أنه سيدعم القوات العراقية المتقدمة صوب تلعفر الواقعة على بعد نحو 55 كيلومتراً غرب الموصل.

وأوضح في بيان على موقعه الالكتروني أنه «سيكون ظهيرا للقوات الامنية من المحاور الغربية، وهو بشقين أولهما تلعفر والثاني اسناد القوات المتجهة لمركز الموصل».

وستؤدي السيطرة على تلعفر إلى قطع طريق الهروب فعلياً أمام مقاتلي تنظيم «داعش» الذين يريدون دخول سورية المجاورة، وسيرضي ذلك جيش النظام السوري، لكن ذلك قد يعرقل أيضاً هروب المدنيين من الموصل.

وقال مسؤول عراقي كبير، طالباً عدم نشر اسمه، لوكالة «رويترز» ان «الايرانيين والحشد الشعبي يعتزمون السيطرة على تلعفر بسبب أهميتها للشيعة واستخدام ذلك كوسيلة للدخول الى الموصل، ولكنهم يريدون أيضاً استخدامها كوسيلة للتأثير على القتال في سورية».

وبعد الاجتماع مع مقتدى الصدر، أول من أمس، أعلن القيادي البارز في «الحشد» هادي العامري أن مقاتلي «الحشد» لن يدخلوا مدينة الموصل وإنما سيرابطون في محيط المدينة.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,411,376

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"