التليغراف البريطانية: معركة #الموصل ستفضي إلى كارثة إنسانية لا مثيل لها في البلاد

قالت صحيفة التلغراف البريطانية إن هنالك توقعات أن تنتهي معركة استعادة الموصل المرتقبة إلى كارثة إنسانية كبيرة لا مثيل لها في البلاد، نظرا لكبر عدد سكان المدينة وأهميتها بالنسبة لأطراف الحرب بالعراق، قوات البيشمركة والجيش العراقي، إضافة إلى المليشيات الشيعية، والتحالف الذي تقوده أمريكا.

 

واضافت يبدو أن الإدارة الأميركية ستقوم باستعجال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتسريع العمليات على الأرض حتى يتحقق "النصر" النهائي، بدلا عن الموعد الذي حددته الخطة السابقة في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وقالت إن هذه التدابير لن تصب في صالح إدارة أوباما التي ترغب في أن تهتم وسائل الإعلام الأميركية بقصص النصر دون إرفاقها بصور عن انتهاكات قوات الحشد الشعبي الشيعي، أما بالنسبة لمن يتهمون أوباما بالإعداد للأمر كله من أجل دعم حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فإنه سيتضرر كثيرا إذا لم تكن معركة الموصل سريعة.

ويتوقع أن تحدث كارثة إنسانية مع نزوح ما بين 500 ألف ومليون مواطن من وسط المدينة إلى خارجها، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة أعداد النازحين داخل العراق على نحو مطرد خلال فترة وجيزة بسبب هذه المعركة.

وأكدت أن الفتنة الطائفية في العراق لا تجد مثالا يجسدها أكثر مما يمكن أن يحصل بالموصل، مشيرة إلى أن كثيرا من الشيعة يستعدون لخوض معركة الموصل لا يرون اختلافا بين البعثيين وتنظيم الدولة.

وأشارت الصحيفة إلى ان معركة الموصل ستكون نقطة تحوّل كبيرة في الحرب ضد "الإرهاب"، ليس لأنها ستطرد التنظيم من العراق فقط بل لأنها ستدفعه لتركيز مقاتليه في منطقة واحدة بشمال شرق سوريا لتجميع قواتها للمعركة الأخيرة في الرقة.

ويُرجّح أن تقود ميليشيات الحشد الشعبي معركة استعادة الموصل بمعاونة قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة، وان هذا الإجراء هو أكثر ما يقلق أوباما وحملة كلينتون لأن الصور التي ستصدر من الموصل ستضر بالحملة كثيرا.

 

نشرت الترجمة هنا

والمصدر باللغة الانجليزية هنا

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,944,466

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"