لماذا حضر العميل سمير الصميدعي اجتماع المخابرات الأميركية في #تركيا، وما علاقته بالانقلاب الخائب؟

مصطفى كامل

خاص بوجهات نظر

قالت مصادر إعلامية تركية ان وكالة المخابرات المركزية الأميركية عقدت اجتماعاً لعدد من عملائها المتخصصين بالحروب الأهلية في منطقة الشرق الأوسط، صباح يوم 15 تموز/ يوليو الماضي في إحدى الجزر القريبة من إسطنبول، بهدف التواصل المباشر مع وسائل الاعلام العالمية حال نجاح الانقلاب الذي شهدته تركيا في ساعة متأخرة من مساء اليوم نفسه.

وقالت المصادر، نقلاً عن مصادر استخبارية تركية، إن العملاء عقدوا اجتماعهم في فندق سبلينديد بلاس الواقع في جزيرة بيوك أدا حدى جزر بحر مرمرة القريبة من إسطنبول، ونصبوا شاشات عملاقة في ذلك الفندق، لكنهم اضطروا إلى مغادرة تركيا بشكل منفرد، بعد فشل الانقلاب.

وأوضحت ان الاجتماع تم برعاية مركز ويلسون للأبحاث وقاده مدير برنامج الشرق الأوسط في المركز، البروفيسور هنري باركي، وهو أحد كبار داعمي جماعة فتح الله غولن الإرهابية.

وأضافوا إلى أن العملاء توجهوا إلى الجزيرة صباح يوم 15 تموز، بواسطة استئجار قارب صغير، انطلق بهم من رصيف غير معروف، هرباً من كاميرات المراقبة. 

وكشفت المصادر أن من بين الحضور، عضو مجلس الحكم المنحل في العراق، العميل سمير الصميدعي، الذي شغل منصب سفير نظام المنطقة الخضراء لدى الولايات المتحدة، ووصفته المصادر باعتباره معارضا لنظام الرئيس صدام حسين.

وحضر الاجتماع، إضافة إلى الصميدعي، كل من:

ألين لييبسون: أميركية، نائب رئيس مجلس الاستخبارات القومي الأميركي (1997-2002، عملت أيضا ضمن دائرة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، ومتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في خدمة أبحاث الكونغرس. وهي عضو في مجلس العلاقات الخارجية وعملت ضمن الفريق الاستخباري للرئيس باراك أوباما. 

علي واعظ: إيراني الأصل، من كبار باحثي مركز ويلسون الأميركي، ومسؤول ملف إيران في مجموعة الأزمات الدولية.

مسعود كاردوخيل: استاذ أفغاني يعمل في عدد من مراكز البحوث الغربية.

مروة داوودي: مصرية الأصل، أستاذ مساعد في مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون، متخصصة في قضايا المياه والأمن والطاقة في العراق وسوريا وتركيا.

سيلفيا ترياكي: سلوفاكية الأصل، محررة في صحيفة توداي زمان (الناطقة بلسان جماعة غولن) تعمل باحثة في مركز غلوبال  الأميركي للأبحاث، ومتخصصة بالشؤون التركية.

أحمد مرسي: مصري يعمل في معهد كارنيجي للأبحاث، قسم الديمقراطية والحقوق، مرشح لشهادة الدكتوراه في كلية العلاقات الدولية في جامعة سانت أندروز، وتشمل اهتماماته البحثية دراسة النظام الإقليمي في الشرق الأوسط ومصر وإيران والولايات المتحدة.

إيلي غرانمايا، باحثة متخصصة بالشؤون الإيرانية والسعودية في مجلس العلاقات الخارجية الأوروبي.

جوليا رومانو: باحثة مساعدة في مركز ويلسون، ضمن برنامج الشرق الأوسط.

لكن الأغرب في كل ما ذكرته المصادر الإعلامية التركية هو حضور القاتل المعروف سكوت لي باترسون، للاجتماع، وهو الذي ينتظر تنفيذ حكم بإعدامه في سجن بولاية كاليفورنيا الأميركية، بعد قتله زوجته عام 2002. 

 

وبينما تعتقد المصادر التركية ان حضور باترسون هو لغرض تنفيذ جريمة في إسطنبول، وإنه جرى الاتفاق معه على إطلاق سراحه مقابل ذلك، فإن محرر وجهات نظر يعتقد أن المقصود شخص آخر، وأن الأمر لا يعدو مجرد تشابه أسماء يمكن أن يحدث.

والملاحظ أن جميع المذكورين في اعلاه وصلوا إلى تركيا يومي 14 و 15 تموز، وبدأوا بمغادرتها يوم 16، فيما غادر آخرون يومي 18 و 19 من الشهر الفائت، باستثناء باترسون الذي تقول المصادر التركية انه جرى تهريبه، بشكل سري عبر البحر، إلى اليونان.

لكن منظم الاجتماع السري هنري باركي نفى في تغريدة له على تويتر أن يكون هذا الاجتماع مخصصاً لقضية تتعلق بالانقلاب العسكري الفاشل الذي شهدته تركيا في ذلك اليوم، فيما قال مركز ويلسون للأبحاث، الذي رعى الاجتماع السري، في بيان رسمي ان الاجتماع كان مخصصاً لبحث علاقات إيران مع جيرانها بعد عام من الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1، معرباً عن خشيته مما وصفه (أعمالاً انتقامية) قد يتعرض لها الباحثون الأتراك المتعاونون معه.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,961,861

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"