التقرير الفني لجريمة #تفجير_الكرادة: 250 كيلوغراماً من C4 ونترات الأمونيوم سببت المجزرة، وثيقة سرية

حصلت وجهات نظر على وثيقة رسمية سرية تؤكد أن التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة المئات من المواطنين العراقيين في منطقة الكرادة، وسط بغداد، كان بواسطة سيارة تحتوي على نحو 250 كيلوغراماً من مادتي C4 شديدة التفجير ونترات الأمونيوم، فضلا عن برادة الألمنيوم.

 

وقالت الوثيقة، وهي تقرير سري، محدود التداول لأغراض مداولة الحكومية حصراً، صادر عن مديرية مكافحة المتفجرات في وزارة داخلية نظام المنطقة الخضراء بالعراق، إن السيارة التي لم تعرف كيفية تفجيرها بسبب شدة التفجير وعبث المواطنين بمسرح الجريمة.

ورغم شدة التفجير التي أشار إليها التقرير الفني، إلا أن كوادر المديرية تمكنوا من تحديد نوع السيارة المستخدمة في تنفيذ هذه المجزرة الرهيبة ولونها وسنة صنعها ورقم لوحتها، حيث تقول الوثيقة ان السيارة التي استخدمت في الجريمة من نوع هايونداي ستاركس موديل 2008 رصاصية اللون تحمل لوحة تسجيل 84552 بغداد أجرة.

وأكد التقرير أن الارهابيين استخدموا كرات معدنية بقطر 10 مليمتر لإيقاع أكبر الأضرار بالمواطنين وموقع الانفجار.

وتفيد المعلومات العلمية عن مادة C-4 أنها شديدة الانفجار وتصنع في المنشآت العسكرية. وهي ذات قدرة واسعة على تدمير الدروع، وحسب الخبراء العسكريين فإن العبوة التي تزن كيلو غرامين من المادة تعادل في حال انفجارها قوة 10 كيلو غرامات من مادة TNT شديدة الانفجار.

وهو مفجر لدن سهل التشكيل له لون رمادى فاتح، يذوب في مادة الأسيتون، ولا ينفجر بالاشتعال وإنما يحتاج إلى مفجر مباشر.

أما مادة نترات الأمونيوم فهي مركب كيميائي، يكون على شكل بلورات عديمة اللون تتسييل بسهولة لدى تماسها مع الهواء.

يستخدم في تصنيع القنابل والمتفجرات لسهولة اشتعاله بسبب وجود الاوكسجين الوفير في الجزيئات، لذا فهو مسبب جيد للحرائق.

يتفكك مركب نترات الأمونيوم بالتسخين بنمطين حسب أسلوب التسخين، وكلا التفاعلين ناشر للحرارة.

في حين تستخدم برادة الألمونيوم في الطلاء، ولكنها تدخل في صناعة المتفجرات أيضاً.

وتفسر هذه التركيبة الكيماوية المستخدمة، شدة الانفجار والحرائق التي تسبب بها، مما أدى إلى سقوط عدد هائل من الضحايا واندلاع حرائق كبيرة في المكان المستهدف.

وكان انفجار رهيب وقع في الساعة الأولى من فجر يوم الأحد 3 تموز/ يوليو 2016 في شارع الكرادة داخل، بالقرب من مجمعات تجارية، استهدفت المواطنين المدنيين الذين كانوا يتبضعون احتياجات عيد الفطر المبارك، وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 300 ضحية ومئات الجرحى، فضلا عن تدمير كامل لعدد من البنايات المحيطة بموقع الانفجار الارهابي.

وفي أدناه صورة عن الوثيقة كما وردت إلينا..

 

 

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,413,646

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"