الحمدلله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن تبع هداه.
أمَّا بعد
فإنَّ الفلوجة معقل السنة، ومدينة المساجد، وتخرَّج فيها مئات من علماء السنة من خلال المدراس الدينية فيها، وهي رمز الجهاد ضد المحتل الأمريكي المُعتدي؛ لذا أصبحت هدفا من قبل الحاقدين عليها.
(فداعش) تحاصرهم ليموتوا جوعا؛ وليكونوا الهدف للراجمات والقاذفات، ثم تخرج مُسَلِّمَةً المدينة منهكةً بطبق من ذهب بيد الميليشيات الطائفية الارهابية.
و(الميليشيات الطائفية) المدعومة من الحكومة وإيران، تبغي القضاء عليها وعلى أهلها تحت ذريعة مقاتلة (داعش) وتحريرها منهم من خلال ما يُرمى عليها من عتاد ثقيل ومدمر.
ورئيس الوزراء يوصي بعدم المساس بالأهليين والمدنيين وهو يعرف أن قوله هذا شبيه بقول الشاعر:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له: إيَّاك إيَّاك أن تَبْتَلَّ بالماءِ
فالله لكم يا ساكنيها، والله لكِ يا مساجدها ومساكنها.
وفي هذه الظروف الحالكة عليها وعلى مدن السنة الأخرى نرى أن للطائفين وللطائفية دوراً في إظهار الحقد عليها بأنها منبع الإرهاب، فالصاروخ الذي يطلق عليها كُتِبَت عليه ألفاظ الطائفية، ثم يُكشف القناع من قبل الآخرين بألفاظ الحقد والطائفية المقيتة، فحاكم العراق في الواقع قاسم سليماني هو البارز في إبادتها، وأذنابه في العراق الخفاجي والخزاعي وغيرهما يريدون محوها من الوجود، والمالكي وصفها برأس الأفعى، أي المنطقة أفعى والفلوجة رأسها، عَلناً وأمام ومرآى ومسمع من العالم.
وليت شعري إذا أُبيدت الفلوجة فهل ينتهي الإرهاب باعتبارها المصدرة للإرهاب؟! ولماذا هذا التنكر لمن جاء بالإرهابيين؟! وما هو السبب لإيجادهم؟!
أليس إبادة النساء والأطفال وهدم المساجد من المليشيات إرهاباً أيضا؟!
لذا نُدين مثل هذه التصريحات، وندعو لأهل الفلوجة بالصبر فإن مع العسر يسراً.
ونقول للجانب الثاني: إن الطائفية فشلت في العراق، فارجعوا إلى توحيد العراق باسم العراق والعراقيين لا غير، ودعو النزعة المذهبية فإنها نتنة ومفرقة.