الشيخ السعدي: برلمان الغفلة وحكومة السقوط!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد..

 

انجاز عظيم يتشدق به بعض أعضاء ما يسمى "البرلمان" في العراق بعدما طبلوا هم وبعض الساسة العملاء وبعض علماء الدين السائرين في ركب الصفويين بنصرٍ موهوم في الرمادي، ذلك الانجاز هو استحصال قرار مما يسمى بالبرلمان بأن محافظة الانبار محافظة منكوبة، وهكذا يكون الضحك على الذقون والابرياء من أهالي هذه المحافظة الصابرة المحتسبة.

انهم يتشدقون بذلك القرار وكانه أطعم اهل الانبار من جوع وآمنهم من خوف، وكانه ردَّ لهم المساكن التي هدمت، والشوارع التي تبعثرت، والبنى التحتية التي لم يبق منها شيء، والمدارس والجامعات ودور العلم التي أصبحت أثراً بعد عين، انهم يتشدقون بذلك وكأن هذا القرار ردَّ لاهل الانبار اعتبارهم وكرامتهم التي اهدرت، واعراضهم التي انتهكت، وأموالهم التي سرقت ونهبت....

انهم يتشدقون بهذا القرار وكانه هو المنقذ لاهل الانبار من الظلم والحيف والطائفية والحقد الصفوي، وما اصابهم من تمييز عنصري مذهبي صفوي ....

ولكن لا عتب على هؤلاء الذين تعودنا على مواقفهم المذلة وتآمرهم على ابناء جلدتهم منذ ان اصبحوا اداة بيد ايران الصفوية، ومنذ ان استكانوا للاحتلال الامريكي ومدوا له يداً ...

وليس من غباء منهم ان يطالبوا باتخاذ قرار بأن المحافظة منكوبة بل انهم يعلمون ان مثل هذا القرار قد يكون مفتاحاً للطلب من الدول المانحة للحصول على مساعداتها لاعمار الانبار وبالتالي تمتلئ الجيوب من السحت الحرام كما امتلأت من اموال العراقيين.

انها لعبة من الاعيبهم وخدعة من خداعهم ....

اما الفلوجة المحاصرة التي لم يبق في العالم من لا يعرف ما تمر به من مأساة هزَّت مشاعر العالم الحرّ الا مشاعر هؤلاء الجبناء الذين استبدلوا مساعدة اهلها بقصفها بالطائرات بدلاً من انزال المؤن وانقاذ من تبقى من الارواح وفتح الممرات الآمنة لهم خصوصاً وان قواتها تحاصر الفلوجة من محاور ثلاثة..

وهذا ما يؤكد ما قلناه لكم في بياناتنا السابقة وفتاوانا ان المسألة ليست مسألة ارهاب و "داعش" كما يدعون بل هي حرب ممنهجة ضد أهل السنة خصوصاً في هذه المحافظة الصامدة، فبالامس كان التدمير في الرمادي، واليوم التدمير والحصار والتجويع في الفلوجة وفي هيت وكبيسة وباقي مدن المحافظة، وكل ذلك من قبل المليشيات والحشود وما يسمى بالجيش العراقي ! وقوات التحالف.

فانتبهوا ايها الانباريون فقد اتضح للعيان ان "داعش" والارهاب هما الذريعة التي يتحصن بها هؤلاء المجرمون لتدمير المنطقة والانتقام من اتباع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم اجمعين.

وانا لله وانا اليه راجعون.

 

الشيخ الدكتور

عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي

٣-٤ -٢٠١٦ 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,414,256

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"