هيئة علماء المسلمين: التحالف الدولي يمارس #الارهاب بزعم محاربته ويرتكب شتى الانتهاكات بحق المدنيين

ناشدت هيئة علماء المسلمين في العراق المنظمات الحقوقية والانسانية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان برصد وتوثيق الانتهاكات الوحشية التي تمارسها قوات التحالف الدولي في مدينة الموصل تحت ذريعة محاربة الارهاب.

واصدرت الهيئة بيانا اكد ان طائرات التحالف الدولي تتعمد قصف المنشآت المدنية والجامعات والمدارس والمستشفيات وغيرها من مرافق الحياة بصواريخها واسلحتها، بدلا من حمايتها بموجب المادة (53) من القسم الثالث من الباب الثالث لاتفاقية جنيف الرابعة، في خطوات لا يفهم منها الا الرغبة المسبقة لدى هذه القوات لتدمير كل شيء في العراق.

واشارت الى ان قوات التحالف الدولي وعلى مدى الشهور الماضية مستمرة بارتكاب هذه الانتهاكات في الانبار وفي الموصل وفي الحويجة ومناطق أخرى، وآخرها قصف رئاسة جامعة الموصل ومنطقة المجموعة الثقافية وحي (الشرطة) القريبين من الجامعة بصواريخ شديدة التدمير في وقت الذروة للدوام من ظهر يوم السبت، ما اسفر عن عن سقوط مئات القتلى والجرحى من التدريسيين والطلبة والمدنيين، فضلا عن ازالة معالم لمباني بأكملها، وليمارس التحالف الدولي الارهاب بزعم محاربته.

واكدت الهيئة انه لا يمكن ايجاد العذر لمن يستهدف المدنيين في مناطق النزاع ويمارس شتى الانتهاكات بحقهم، في محاولة التأثير على الخصوم،  فكل القوانين العالمية والمواثيق الدولية تعد ذلك تهديدا للحياة، وعند تورط دول مهمة في هذه اللعبة متجاوزة كل هذه القوانين والمواثيق الدولية، فهذا مؤشر على انتشار الفوضى والعشوائية في كل مفاصل العالم.

وختمت الهيئة البيان بتأكيدها على ان مثل هذه الجرائم تعد جرائم إبادة واستهداف للحياة بصورة غير مشروعة، مناشدة المنظمات الحقوقية والانسانية برصد وتوثيق هذه الانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم، وتمثل في - هذه الايام - دليل على تهديد ضوابط الامن والسلم العالميين، بارتكاب الاحتلال الأميركي ومن جاء معه انتهاكات متواصلة ضد المدنيين ومنذ ثلاثة عشر سنة.

وفي ما يأتي نص البيان

 

بيان رقم (1156) المتعلق بالمجزرة الوحشية لقوات التحالف في مدينة الموصل

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

تحت ذريعة محاربة الإرهاب تتعمد طائرات التحالف الدولي إرسال حمم صواريخها على المنشآت المدنية والجامعات والمدارس والمستشفيات وغيرها من مرافق الحياة، بدلا من حمايتها بموجب المادة (53) من القسم الثالث /الباب الثالث لاتفاقية جنيف الرابعة في ١٢/اب/١٩٤٩ في خطوات لا يفهم منها إلا الرغبة المسبقة لدى هذه القوات لتدمير كل شيء في العراق.

هكذا فعلت طوال الشهور الماضية في الأنبار وفي الموصل وفي الحويجة ومناطق أخرى وكان آخر هذه الانتهاكات قصف الطيران لرئاسة جامعة الموصل ومنطقة المجموعة الثقافية وحي الشرطة القريبين من الجامعة بصواريخ شديدة التدمير في وقت الذروة للدوام من ظهر أمس الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من التدريسيين والطلبة والمدنيين وازالة معالم لمباني بأكملها ليلبس التحالف الدولي عن جدارة واستحقاق ثوب الإرهاب الذي يزعم أنه يحاربه.

إن استهداف المدنيين لا يعد من البطولة في شيء؛ فالأبرياء العزل حين يتعرضون للانتهاكات في مناطق النزاع فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يجد أحد عذرا لمن استهدفهم فكل القوانين العالمية والمواثيق الدولية تعد ذلك تهديدا للحياة وأسلوبا شائنا في محاولة التأثير على الخصوم، ويوم تتورط دول مهمة في هذه اللعبة متجاوزة كل هذه القوانين والمواثيق الدولية فإن هذا مؤشر على أن عالم اليوم بدأت تدب في مفاصله العشوائية والفوضى.

إن هيئة علماء المسلمين إذ ترصد هذه الجرائم الصارخة بحق المدنيين العزل التي يندى لها جبين الانسانية بحق؛ فإنها تؤكد أن مثل هذه الجرائم تعد جرائم إبادة واستهداف للحياة بصورة غير مشروعة وتناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية برصد وتوثيق هذه الانتهاكات فمثل هذه الانتهاكات لا تسقط بالتقادم، وأنها تمثل في هذه الأيام دليلا مستمرا منذ ثلاثة عشر سنة على أن الاحتلال الأميركي ومن جاء معه يرتكبون انتهاكات ضد المدنيين على نحو من الوحشية بات يهدد ضوابط الأمن والسلم العالميين.

 

الامانة العامة

11 جمادى الآخرة 1437

20 آذار 2016

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,476,948

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"