لماذا تهرّب #إيران عبوات ناسفة خارقة لأقطار #الخليج_العربي؟ وكيف؟

أكد تقرير لمعهد واشنطن للدراسات أن طهران قامت بإرسال عبوات ناسفة خارقة للدروع ومتطورة إلى المجموعات الشيعية المعارضة في السعودية العام الماضي.

 

كما قدمت إلى "الخلايا" المؤيدة لها في البحرين المهارات اللازمة لتصنيع هذه الأسلحة بنفسها، "ما شكل تحذيرا شديد اللهجة للسعوديين، ونذيرا على ما قد يتكشف إذا عززوا في الواقع التزامهم العسكري في سوريا".

وقال التقرير، الذي كتبه مايكل نايتس، إنه "إلى جانب دعم القوات التي تحارب بالوكالة في اليمن والعراق وسوريا، هناك شكل آخر من أشكال التصعيد الإيراني ضد المملكة العربية السعودية، تجلّى في تهريب العبوات الناسفة الخارقة للدروع وأسلحة أخرى مباشرة إلى دول الخليج، وهي عمليات يقوم بها عملاء عراقيون للحرس الثوري الإيراني".

وأوضح أن "وكالات الاستخبارات في البحرين أصدرت باستمرار معلومات تستند إلى أدلة كافية على وجود خلايا مليشياوية وإرهابية محلية، وعلى علاقاتها بالحرس الثوري الإيراني، وجهودها لاستيراد المتفجرات المتطورة".

وأشار إلى أنه في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2013، تعقبت الرادارات الساحلية قاربا سريعا، واعترضته، فيما كان يحمل كميات كبيرة من مكونات القنابل المتطورة، بينها 31 لغما من الألغام القابلة للنثر المضادة للمركبات من طراز "كلايمور" و 12 متفجرة من العبوات الناسفة الخارقة للدروع، بالإضافة إلى إلكترونيات خاصة بتسليح الأجهزة وإطلاقها.

وأضاف أنه في اليوم التالي -وبعد أن تم القبض عليه- قاد الطاقم المحققين إلى ورشة عمل لصناعة القنابل في منطقة القُريّة.

لا بد من الإشارة إلى أن أحدث اعتراض بحري تم مؤخرا جرى في 25 تموز/ يوليو 2015، عندما أوقفت القوات البحرية البحرينية وخفر السواحل وأفراد الشرطة قاربا سريعا كان قد تلقى أسلحة من على متن سفينة خارج المياه الإقليمية للجزيرة. وقد كان القارب يحمل 43 كيلوغراما من مادة "سي فور" المتفجرة وصواعق وثماني بنادق من طراز "كلاشنكوف"، مع 32 عبوة من الذخيرة.

وقد شهد أحد الرجلين البحرينيين في القارب على الحصول على أسلحة وتلقي تدريبات حول استخدام المتفجرات في معسكر للحرس الثوري في إيران قبل عامين.

وقال إنه خلال العام الماضي، كشفت العمليات الأمنية للمملكة عن مجموعة من المؤشرات الأخرى تدل على أن إيران تكثف استعداداتها لشن حرب بالوكالة داخل البحرين وحتى المملكة العربية السعودية، منها زيادة عدد ورش صناعة القنابل، ففي النصف الثاني من عام 2015، كشفت البحرين ثلاث ورش لصناعة القنابل، بالإضافة إلى التوسع نحو المملكة العربية السعودية، ففي 8 أيار/ مايو 2015، تم اعتراض سيارة تقل عبوات ناسفة خارقة أثناء محاولتها عبور جسر الملك فهد من البحرين إلى المملكة العربية السعودية.

وأشار التقرير إلى أن هناك تزايد الروابط مع الشبكات الإيرانية والعراقية، فضلا عن التهديدات الأمنية المحتملة للموانئ، وأخيرا استخدام القنابل المضادة للمركبات.

وبحسب التقرير، فيشكل توفير العبوات الناسفة الخارقة وأدوات إطلاقها ظاهرة خطيرة للغاية.

فالعبوات الناسفة الخارقة هي شكل من أشكال العبوات التي تزرع على الطرق، وتتمتع بقدرات استثنائية خارقة للدروع، كما أنه من السهل إخفاؤها وتفجيرها. فالمتفجرات القوية معبأة في أسطوانة تشبه علبة طلاء مع إزالة الغطاء عنها.

وبعد ذلك، يتم وضع بطانة مقعرة من النحاس أو الصلب المضروب بشكل محترف على الجهة المفتوحة من الأسطوانة. وعندما يتم تذخير المتفجرات، فهي تؤدي إلى حدوث انفجار مركز من المعدن المنصهر فائق السرعة، الذي يمكن أن يخترق حتى أثقل دروع الدبابات من على مسافة قريبة.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,411,668

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"