مصدر أمني عراقي: #الحشد_الشعبي يهرب النفط من حقول علاس وعجيل إلى #إيران عبر #ديالى

عمر الجبوري

اتهم مصدر أمني عراقي ميليشيا الحشد الشعبي ببيع وتهريب النفط الخام من حقول نفط علاس، وعجيل، وحمرين في محافظة صلاح الدين وبيعها إلى إيران.

 

المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال إنه بعد انتزاع سيطرة تلك الحقول من تنظيم الدولة من قبل الميليشيات تمكنت الأخيرة من السيطرة على حقول النفط بالكامل، ولم تسمح بتسليمها للقوات الحكومية، موضحاً أنه «يتم نقل النفط عن طريق الصهاريج التي تمر من خلال محافظة ديالى، ومن ثم تدخل إلى إيران وتباع بثمن أقل بكثير من السوق العالمي».

وأشار إلى أن هناك علاقة وثيقة بين زعزعة الاستقرار والأمن في محافظة ديالى وبين تهريب النفط، حيث تسعى الميليشيات إلى زعزعة الاستقرار في المدينة، وإلى غياب دور القانون فيها وجعلها مضطربة أمنياً وبذلك يسهل عليها نقل وتهريب النفط إلى إيران.

وأكد أنه يتم شحن عشرات الصهاريج من النفط يومياً إلى إيران وبيعها بثمن دون سعر النفط العالمي، مشيرا إلى وجود عمليات تهريب للنفط أيضاً في مناطق جنوب العراق خصوصاً في محافظتي البصرة وميسان، حيث تقوم الميليشيات بعمل ثقوب في أنابيب نقل النفط ومن ثم تقوم بضخها إلى الصهاريج ونقلها إلى إيران، حسب قول المصدر.

وأضاف أن هناك ازديادا في عمليات تهريب النفط في الأيام الأخيرة، بسبب نقص الموازنة التي أعدتها حكومة بغداد لميليشيات الحشد الشعبي، ولم يقتصر التهريب على النفط فقط، بل هناك عمليات تهريب قامت بها الميليشيات للمعادن والمعدات أيضاً كالنحاس والحديد والألمنيوم.

واختتم المصدر حديثه بالقول إن أهم ما قامت به تلك الميليشيات هو سرقة معدات وآلات مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين والتي نقلتها إلى إيران، مؤكدا أن معلومات قد وردت أن إيران ستقوم بإنشاء مصفاة للنفط على أراضيها بتلك المعدات التي تمت سرقتها بعد سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي عليها وانتزاعها من سيطرة تنظيم الدولة بعد معارك عنيفة استمرت لأشهر.

ومن الجدير بالذكر أن ميليشيات الحشد الشعبي تم تأسيسها بموجب فتوى مرجعية النجف في حزيران/ يونيو 2014 عندما سيطر تنظيم «الدولة» على مساحات واسعة من العراق، وقد ارتكبت تلك الميليشيات جرائم قتل على الهوية ضد المكون السني في عدد من المدن والبلدات العراقية بناءً على شهود عيان و تقارير أعدتها منظمات محلية ودولية، وبالرغم من أنه تم تأسيس ميليشيات الحشد الشعبي بفتوى المرجعية الشيعية في النجف غير ان اغلب تلك الميليشيات تتبع الولي الفقيه علي خامنئي وتتخذه مرجعا لها.

 

المصدر