سجون #العراق مراكز تعذيب ومفاقس للإرهاب

مصطفى حامد

تكشف التقارير الإخبارية يوما بعد يوم عن واقع ما يعيشه المعتقلون السنة في السجون العراقية من معاناة وتعذيب وتجويع وانتهاكات للحياة الادمية الكريمة، وكثيرا ما اشارت تقارير منظمات دولية إلى تلك الانتهاكات لحقوق الانسان، وسلسلة الاعدامات التي تتم على الهوية الطائفية.

 

ومن اهم السجون وأكثرها قسوة في العراق، سجون الناصرية والحوت ومطار المثني الذي تشرف عليه ميليشيات مرتبطة بالاحزاب الشيعية الحاكمة.

كما ان هناك سجون خاصة لكل ميليشيا من الميليشيات لا تخضع لإشراف الحكومة العراقية أو وزارة العدل، ومن بن اهم سجون الميليشيات، الزعفرانية والشعلة وجسر ديالى وطويريج، وسجن مدينة الصدر التابع لجيش المهدي.  

وتنتعش في العراق حالات الفساد المالي في أوساط المشرفين على السجون الحكومية أو سجون الميليشيات، وباتت مصدر كسب للعديد من القيادات ضمن مافيات معروفة.

بعد أكثر من عام أمضاه، قصي الفلاحي في سجن أبو غريب استطاع الفرار من السجن لدى اقتحام تنظيم الدولة لأسوار سجن أبو غريب في تموز 2013 مع مئات غيره.

وقصي ينتمي إلى عشيرة الفلاحات في محافظة الانبار، وهو من مواليد 1990، ويعمل في أحد افران صناعة الخبز في حي الاعظمية ببغداد كوسيلة لإعالة اسرته في ظروف اقتصادية صعبة للغاية.

وفي حديث معه قال، ان قوة من مكافحة الإرهاب في العاصمة طوقت حي الاعظمية عشية انعقاد مؤتمر القمة العربي في آذار/ مارس 2012 ونفذت حملات اعتقال عشوائية ضد الشباب في الحي ومن بينهم عدد من زملائي العاملين في الفرن".

وأضاف، ان ذريعة الاعتقال كانت حماية مؤتمر القمة من عمليات إرهابية، وان كل الشباب الذين ينتمون إلى المحافظات السُنّية هم غير موثوق بهم ولديهم صلات بالجماعات الإرهابية.

وذكر الفلاحي، ان المحققين قالوا له، انه اجراء احترازي لحماية اعمال مؤتمر القمة، وسيتم الافراج عنكم فور انتهاء اعماله.

لكن هذا لم يحصل، بحسب قول الفلاحي، الذي بقي رهن الاعتقال حتى تموز/ يوليو 2013 عندما اقتحم تنظيم الدولة سجن أبو غريب.

ولم يتم إحالة الفلاحي وزملائه الاخرين إلى القضاء العراقي رغم بقائهم في المعتقل لاكثر من عام وثلاثة اشهر، حسب تأكيده.

ولم يكن قصي الفلاحي يستطيع الذهاب إلى مدينته الفلوجة بعد فراره من سجن أبو غريب، لكنه ظل على تواصل معهم دون ان يحدد لهم مكان اختبائه، كما قال، وأضاف، انه عاد إلى مدينته الفلوجة مطلع العام 2014 بعد ان سيطر تنظيم الدولة على المدينة.

وأكد انه اليوم يشارك في العمليات القتالية إلى جانب مقاتلي تنظيم الدولة في صد هجمات القوات الحكومية والميليشيات الشيعية على المدينة

 وأرجع سبب انضمامه إلى تنظيم الدولة والقتال إلى جانبه، لأسباب تتعلق بما تعرض له من اهانات وتعذيب جسدي ونفسي والنهج الطائفي الذي يسيطر على سلوك المشرفين على السجون والذين لا يتركون فرصة إلاّ واستغلوها بتعذيبنا والطعن بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته أمهات المؤمنين وصحابته الكرام، رضي الله عنهم أجمعين.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,413,437

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"