مصدر في #الحشد_الشعبي: معسكرات إيرانية لتعزيز هيمنة نظام #طهران على #ديالى

رائد الحامد

بالتزامن مع الأحداث الأخيرة في قضاء المقدادية، بمحافظة ديالى العراقية، التي تمثلت في استهداف عدد من مساجد السُنّة على يد المليشيات، وتصفية العشرات واعتقال المئات من أبناء المدينة والقرى المحيطة بها، تحدثت مصادر من "الحشد الشعبي" في ديالى، عن دخول قوات إيرانية إلى عمق الأراضي العراقية والإقامة في معسكرات ثابتة، بناء على طلب كبار قيادات الحشد الشعبي.

 

وقال مصدر من قيادة الحشد الشعبي في ديالى، إن الأيام الثلاثة الماضية شهدت دخولا لمئات العسكريين الإيرانيين بكامل تجهيزاتهم العسكرية، برفقة عشرات العجلات العسكرية الخفيفة للوجود في أربع معسكرات ثابتة، تمّ تخصيصها لهذا الغرض على وجه السرعة.

وأضاف المصدر أن "مئات العسكريين الإيرانيين يشغلون الآن معسكرات في مناطق مندلي وخانقين، إضافة إلى معسكر ثالث على عمق حوالي 20 كيلومترا داخل الأراضي العراقية في منطقة قريبة من منفذ المنذرية على الحدود العراقية الإيرانية في محافظة ديالى".

وكان هؤلاء قد دخلوا الحدود عبر منفذ المنذرية بملابس مدنية تقلهم حافلات سياحية لزيارة الأماكن الشيعية المقدسة في سامراء، لكنهم "توجهوا إلى تلك المعسكرات في ديالى بدلا من سامراء، فيما تكفلت المخافر الحدودية الإيرانية بمهمة تجهيزهم بالأسلحة والذخيرة والملابس العسكرية"، كما يقول المصدر.

وكشف عن أن "المخافر الحدودية الإيرانية التي بُنيت داخل الأراضي العراقية بعد عام 2003، والتي يفترض أن تخصص لعناصر من شرطة أو حرس الحدود، هي أشبه بثكنات الجيش، وتتولى في الوقت الراهن مهمة حماية المعسكرات الإيرانية الجديدة، كما تعتبر بمنزلة نقاط دعم لوجستي لها".

وبحسب المصدر نفسه، فإن قيادات الحشد الشعبي "استدعت العسكريين الإيرانيين للوجود في هذه المعسكرات، دون أخذ موافقة من الحكومة في بغداد، تحسبا لهجمات انتقامية قد يشنها تنظيم الدولة انتقاما للضحايا من السُنّة والمساجد التسعة، التي دمرتها فصائل الحشد الشعبي في المقدادية".

 وأرجع سبب تصرف قيادات الحشد الشعبي بشكل مستقل عن الحكومة في بغداد، إلى "تمتع تلك القيادات بصلاحيات تفوق صلاحيات قيادات الجيش العراقي، وهي أصلا تضع المصالح الإيرانية فوق مصلحة العراق"، وفق قوله.

وأوضح المصدر أنه علم من أحد زملائه بأنّ "قيادات من منظمة بدر التي تفرض سيطرتها على القرار الأمني والعسكري في محافظة ديالى، هي من طلبت الدعم الإيراني".

وقال إن العسكريين الإيرانيين استُقدموا خصيصا إلى محافظة ديالى "ذات الأهمية البالغة للإيرنيين، لقربها من حدودهم من جهة، ومن العاصمة وشمالها مدينة سامراء المقدسة لدى الشيعة من جهة أخرى".

وكشف عما قال إنه "حديث تتداوله بعض القيادات الصغيرة في الحشد الشعبي على نطاق محدود، يفيد بنوايا لفرض سيطرة كاملة على محافظة ديالى بدعم إيراني، وإبعاد القوات الأمنية والعسكرية العراقية عن المحافظة، لتكون منطلقا لفرض سلطة الحشد الشعبي على العاصمة وكل العراق، بما يشبه الانقلاب الأبيض على حيدر العبادي، الذي ترى تلك القيادات أنه خاضع للإدارة الأمريكية، وأنه يقوم بدعم وتقوية المقاتلين السُنّة في الصحوات وحشد المحافظات بالتنسيق مع الأمريكيين"، على حد زعم القيادي في حشد ديالى.

من جهتها، أكدت مصادر محلية وجود "إيرانيين بشكل صريح في مكاتب ومقرات بمدينة الصدر والشعلة وغيرهما من مناطق بغداد، إضافة إلى عدة مدن في محافظة ديالى".

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,410,693

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"