بعد أن أرسلتهم إلى #العراق بلا تأشيرات، #إيران ترفض دخول 150 الف افغاني لاراضيها وعمليات تغییر ديموغرافي تشهدها #ديالى العراقية

عمر الجبوري

قال مصدر عسكري خاص في وزارة الداخلية العراقية أن حوالي 150 الف شخص ممن يحملون الجنسية اﻻفغانية ترفض الحكومة اﻻيرانية إدخالهم إلى أراضيها بحجة عدم امتلاكهم جوازات سفر.

 

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن هؤلاء اﻻفغانيون هم وعدد كبير من الزوار اﻻيرانيين استطاعوا الدخول إلى العراق عبر إيران ﻻحياء ذكرى وفاة اﻻمام الحسين في مدينة كربلاء العراقية، مبيناً أنهم يرغبون بالبقاء في العراق وايجاد فرص عمل لهم لأن الوضع في أفغانستان ليس أفضل حال من الوضع في العراق.

 وتابع المصدر قائلاً إن "الكثير من هؤلاء الزوار تم احتوائهم وزجهم في الميليشيات العراقية، ودخول تلك اﻻعداد الكبيرة من الزوار اﻻفغان واﻻيرانيين لم يكن ﻻحياء ذكرى وفاة اﻻمام الحسين، فهناك خطة مبيتة بين الحكومة اﻻيرانية والميليشيات العراقية لخرط تلك اﻻعداد الكبيرة وزجهم في الميليشيات المتواجدة في العراق وسوريا".

وأشار إلى ان محافظة ديالى ستكون هي المدينة الرئيسية لتوطينهم وذلك من أجل تغيير ديموغرافية المدينة حيث ان العرب السنة هم يمثلون اﻻكثرية العظمى في المدينة.

واختتم المصدر كلامه أن عدد اﻻفغان المتواجدين حالياً في العراق حوالي 150 الف شخص بحسب إحصائيات رسمية، وأغلبهم يرغبون البقاء في العراق، كما ان هناك الكثير من اﻻيرانيين متواجدين أيضاً في البلاد واصبح لهم أعمال ومصالح وهم الآن يتولون مناصب حساسة، ويمسكون بمفاصل مهمة في الدولة العراقية على حد قوله.

وفي سياق متصل تحدث سكان محليون في محافظة ديالى أن مدن وقرى المحافظة تشهد تغييراً ديموغرافيا ممنهجا، فقد أصبح تواجد اﻻيرانيين واضحاً وعلنيأً فيها، مؤكدين ان الميليشيات الطائفية ترفض إعادة المهجرين السنة الى منازلهم لغرض إسكان الإيرانيين فيها.

وقال أحد الأهالي ويدعى الحاج فاضل "قامت الميليشيات بتهديدنا بالقتل مالم نترك منازلنا خلال فترة معينة وإﻻ سوف يكون مصيرنا القتل"، مبيناً ان المنطقة التي يعيش بها لم تحدث فيها أي معارك ولم يصلها تنظيم الدولة، بل كانت منطقة آمنة، وﻻتشهد أي صراعات، ولكن بعد دخول الميليشيات المدعومة من إيران إليها قاموا بتهجير سكانها السنة، وقتل العديد منهم بتهمة اﻻرهاب.

وتابع الحاج فاضل حديثه "قامت الحكومة العراقية بتوطين الكثير من اﻻيرانيين في المحافظة وهذا دليل على رغبة إيران بتهجير السكان السنة منها".

وفي حديث اخر مع ابو دﻻل وهو احد سكان مدينة السعدية قال إن "الحكومة العراقية ليست جادة في اعادة أهالي محافظة ديالى المهجرين إلى مناطقهم"، مبيناً أن "مدينة السعدية قد تم تحريرها منذ أشهر ولكن الميليشيات التي تسيطر على المدينة ترفض إعادة أهلها، فهناك مخطط تقوده الميليشيات المدعومة من ايران بتغيير هوية المحافظة على حساب سكانها اﻻصليين السنة العرب الذين يشكلون اﻻغلبية في المحافظة ويجب على السياسيين السنة ان يعرفوا خطورة الموقف، وان يتداركوا الوضع قبل فوات الأوان في حال استمرت عمليات التهجير الطائفي فإن المحافظة ستخلوا من السنة خلال فترة قصيرة جدا".

ﺑﺪﻭﺭﻩ شدد رئيس ﺒﺮﻟﻤﺎﻥ المنطقة الخضراء، ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ، ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﻳﺎﻟﻰ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍً ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺤﺎﻓﻲ تلقت لـ “القدس العربي” نسخة منه أنه ﻳﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ، ﻭﻭﺯﻳﺮﻱ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﻟﻰ، اتخاذ اجراءات ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺘﻌﻜﻴﺮ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻨﻲ بحسب نص البيان.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,416,257

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"