من هو المصدر الذي يستقي منه #دونالد_ترامب معلوماته عن المسلمين؟

الصورة: يصنف جافني في أميركا على أنه أحد أبرز المصابين برهاب الإسلاموفوبيا. أرشيفية.

كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، أن المصدر الذي يستقي منه المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب معلوماته عن المسلمين، هو مدير لمركز أبحاث مغمور معروف بترويج "نظريات المؤامرة" يدعى فرانك جافني.

 

ويصنف جافني في أميركا على أنه أحد أبرز المصابين برهاب الإسلام (إسلاموفوبيا)، واشتهر بين أوساط القوى اليمينية الأميركية خلال السنوات الماضية بعد مشاركته في تأليف كتاب يحذر فيه مما وصفه بـ"تسلل الشريعة" إلى أميركا والغرب مع ترويج "نظريات مؤامرة" معادية للإسلام.

واشتغل بوزارة الدفاع الأميركية لأربع سنوات في فترة الرئيس الأسبق رونالد ريغان، ويصفه اليوم مركز "ساوثرن بوفرتي" المعني بمراقبة الدعوات والنزعات العرقية المتشددة بأنه "أحد أعتى دعاة الإسلاموفوبيا بأميركا" وهو يعتزم إضافته إلى قائمة "دعاة الكراهية" للعام 2016.

ونشر "مركز السياسة الأمنية" الذي يديره جافني دراسة مزعومة حول ميول المسلمين في أميركا، والتي جاء فيها أن 51 في المائة من المسلمين بأميركا يعتقدون بأن من حقهم المطالبة بتطبيق أحكام الشريعة عليهم. وأن ربعهم يؤيد استخدام العنف ضد أميركا في سياق "الجهاد العالمي".

وأكدت مديرة قسم الأبحاث بمركز "ساوثرن بوفرتي" لمراقبة دعوات الكراهية العرقية هايدي بيريش، أن لجافني تاريخا حافلا بالاتهامات المماثلة ضد المسلمين.

فهو مصدر نظرية المؤامرة التي تقول بأن الرئيس الراحل صدام حسين، يقف خلف الهجوم على مركز التجارة عام 1993، وكذلك خلف تفجير أوكلاهوما عام 1995.

كما انه مصدر شائعة أن مستشارة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، هوما عابدين، عميلة سرية للإخوان المسلمين.

وسبق لجافني أن خصّ جماعة الإخوان المسلمين بالكثير من فرضيات المؤامرة، إذ إنه كتب مقالا عام 2013 اتهم فيه السيناتور جون ماكين وزميله في الكونغرس ليندسي غراهام بأنهما كانا "الغطاء السياسي لجهود الإسلاميين للسيطرة على ليبيا وسوريا، وكتب بذلك المقال قائلا "نعلم يقينا أن جماعة الإخوان المسلمين لديها مشروع عالمي لفرض حكم الشريعة الإسلامية المعروفة بوحشيتها وقمعها ومعاداتها لقيم الدستور".

وقال جافني في مقابلة عام 2014، إن الهدف الرئيس للمسلمين في أميركا هو "تدمير الحضارة الغربية من الداخل".

ورغم كل هذا التاريخ من فرضيات المؤامرة غير الواقعية والنظريات المزعومة حول المسلمين، فإن ترامب أصر على الاعتماد على معلومات جافني، واصفا مركز الأبحاث الذي يديره بأنه "مجموعة محترمة جدا" من الباحثين الذين يعرفهم جيدا.

وقد أثارت دعوة المرشح الجمهوري العنصرية، إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، استياء دوليا، وذلك بعد أيام من الهجوم الناري في كاليفورنيا.

واستند ترامب إلى ما اعتبره استطلاعا للرأي في صفوف المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، مدّعيا أن عددا كبيرا من المسلمين يكن "الحقد" للأميركيين.

وكوَّن ترامب ثروته بأموال الخليج، عن طريق شراكاته مع رجال أعمال خليجيين، وهم رجال الأعمال الأثرياء الذين يصفهم بأنهم "أصدقاء جيدون"، ومن بينهم الرئيس التنفيذي لشركة "داماك" العقارية الإماراتية حسين السجواني.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,411,244

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"