في آخر لقاء جمع بين القائد الشهيد صدام حسين وشاعر العرب الأكبر المبدع عبدالرزاق عبدالواحد، قبيل العدوان الأميركي الغاشم عام 2003 ، طلب القائد من أبي خالد ان يقرأ له أبياتاً من شعره، كان يرحمه الله يحبها:
يقولون هل بعد المنيِّة غايةٌ
أجل بعدها أن لا تجوع ولا تعرى
وأن لا ترى للشر وجهاً ولا يدا
وانك تمسي لا تُراع ولا تُغرى
أجل بعدها معيارها، أن تجيئها
مهيباً وان تختارها ميتة بكرا
وأن تترك الدنيا وذكراك ملؤها،
وحقك ان الموت موتك في الذكرى
ولو كان بعد الموت موتٌ لعوَّضت
به النفس ما عانته من ميتةٍ نكرا
ولكنه الموت الذي ليس بعده
وإرثك منه لا يُباع ولا يُشرى..
..
يقول أبو خالد فالتفتت إلى صدام حسين، فإذا عيناه غارقتان في الدموع...
وقد اختارها، يرحمه الله، ميتة بكرا سيذكرها التاريخ ما دارت الأيام.
وفي رائعته "كنتُ أرنو إليك يومَ التجَلِّي" يؤكد شاعر العرب الأكبر المبدع عبدالرزاق عبدالواحد وفاءه وولاءه للعراق الواحد، عراق البطولة والكبرياء ..
وإذ نستعيدها اليوم فإننا نستعيد المعاني السامية فيها التي صوَّرت وقفة الشهيد البطل صدام حسين في مواجهة قاتليه..