الكعبة المشرَّفة تكتسي بحلتها الجديدة، ضيوف الرحمن يؤدون ركن #الحج الأعظم

صلى ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً على صعيد عرفات، حيث يواصلون الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، وهم يقفون في هذا المشعر أداءً لركن الحج الأعظم، بينما اكتست الكعبة المشرَّفة بحلتها الجديدة.

 

ويبقى الحجاج- الذين يربو عددهم على مليوني حاج- على صعيد عرفات حتى غروب الشمس، حيث يبدؤون عندها النفرة إلى مزدلفة التي يؤدون فيها صلاتي المغرب والعشاء ويبقون فيها حتى فجر الغد (العاشر من ذي الحجة).

 

خطبة عرفة

وقال مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في خطبته بمسجد نمرة إن الدماء أمانة لدى المسلمين يجب احترامها، وأوصى المسلمين بضرورة الوحدة في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها الأمة.

ولفت آل الشيخ إلى الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى وإلى المخططات الصهيونية لتقسيمه.

كما تطرق إلى أزمة اللاجئين الذين فروا من القتل والدمار في بلدانهم، وحثهم على الصبر قائلا "أيها اللاجئون، اصبروا واحتسبوا واعلموا أن هذا بقضاء الله وقدره"، وأضاف داعيا "نسأل الله أن يردكم إلى أوطانكم".

ودعا الخطيب المسلمين إلى "إصلاح بلادهم وكف الشرور عنها"، كما حث الشباب على بناء أوطانهم "وعدم الانصياع وراء الدعوات المغرضة لهدمها وتمزيقها".

 

دعاء وتضرع

وقد انتشر الحجاج في أرجاء عرفات في مشهد مهيب، وانشغلوا بالدعاء والتضرع إلى الله اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وانتشر رجال المرور بشكل مكثف يساندهم أفراد الأمن لتنظيم حركة سير الحجاج والمركبات وضمان تطبيق خطة تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات.

وعرفة وعرفات اسم واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة.

ويقع مشعر عرفة على الطريق بين مكة والطائف، شرق مكة المكرمة بنحو 22 كلم وعلى بعد 10 كلم من مشعر منى و6 كلم من مزدلفة، بمساحة تقدر بـ10.4 كلم مربع، وليس فيه سكان أو عمران إلا أيام الحج، غير بعض المنشآت الحكومية.

ويعود الحجاج إلى منى صبيحة الغد (العاشر من ذي الحجة) لرمي جمرة العقبة الكبرى (أقرب الجمرات إلى مكة)، والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

 

 

كسوة الكعبة المشرَّفة

إلى ذلك اكتست الكعبة المشرفة حلة جديدة، بعد فجر اليوم الأربعاء، جرياً على العادة المتبعة في يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة) من كل عام، حيث تم إنزال الثوب القديم واستبداله بثوب جديد من الحرير الخالص.

وقام منسوبو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بإتمام مراسم تغيير الكسوة التي شارك فيها 86 شخصا من العمال والفنيين.

وتتكون الكسوة من خمس قطع، تغطي كل قطعة وجها من وجوه الكعبة المشرفة الأربعة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة.

وتتم عملية التلبيس بأن يرفع كل جزء إلى أعلى سطح الكعبة المشرفة، ثم تسدل الكسوة الجديدة وتحل الكسوة السابقة حتى يتم إنزالها، وهكذا في جميع الجهات الأربع، ثم تثبت ستارة الباب في مكانها المخصص.

 

وصف الثوب

ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد فى الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترا وطوله 47 مترا، وهو مكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم"، "يا رحمن يا رحيم"، "الحمد الله رب العالمين".

وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة، ويطلق عليها البرقع، ويبلغ ارتفاعها ستة أمتار ونصف وعرضها ثلاثة أمتار ونصف، مكتوب عليها آيات قرآنية، وهي مزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة 22 مليون ريال (ستة ملايين دولار)، ويصنع من الحرير الطبيعي الخالص الذي يتم صبغه باللون الأسود، ويستخدم في صناعته نحو سبعمئة كيلوغرام من الحرير الخام و120 كيلوغراما من أسلاك الفضة والذهب.

 

المصدر: الجزيرة نت

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,036,643

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"