أردوغان: العالم يهتم بالمنظمات (الإرهابية) إذا كانت إسلامية، داود أوغلو: العالم الإسلامي لا يُقرن اسمه بـ "داعش"

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن العالم الإسلامي لا يقرن اسمه مع تنظيم "داعش"، والإسلام لا يقرن اسمه مع هذه الجماعة والجماعات المشابهة لها.

وفي كلمته في ندوة بعنوان، "استخراج موارد من أجل التنمية الإقليمية"، التي تعقد ضمن أعمال اليوم الثاني، من الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، المتواصل في اسطنبول، أضاف داود أوغلو، أن الأمة الإسلامية قادرة على إدارة وتطوير الديمقراطية، لأنها تمتلك ميراثا ديمقراطيا وثقافيا وسياسيا كبيرا.

وأوضح أن بلاده قطعت خطوات اقتصادية كبيرة خلال السنوات الـ12 الأخيرة، وعملت على توطيد العلاقات مع كافة الدول وخاصة دول الجوار، وأنه بذل مجهودا كبيرا عندما كان يتقلد منصب وزير الخارجية، من أجل رسم سياسة اقتصادية إقليمية ووضع استراتيجية خاصة بالسياسة الخارجية.

ومضى داود أوغلو قائلا "أعلنا قبل أكثر من 5 سنوات رؤية واستراتيجية إقليمية جديدة في الشرق الأوسط والبلقان وآسيا الوسطى والقفقاز، قلنا أن هناك تحديات كبيرة في المنطقة".

وأفاد أن "تركيا تعتبر الأزمات المالية التي مرت بها الدول الأوروبية، أزمة لتركيا أيضا، لأن تركيا غير منفصلة عن أوروبا، فهي دولة أوروبية، لا يمكن لأحد أن يفهم التاريخ الأوروبي بدون قراءة التاريخ التركي والعودة لأرشيفه، لذلك فإن تركيا تبذل مجهودا من أجل تقديم المساعدة للدول الأوروبية في مختلف المجالات من أجل تخطي الأزمات الحالية التي تعصف بها".

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك قضية إرهاب عالمية حاليّاً تواجه الإنسانية، وتهدد الأمن العالمي.

وأضاف "الجميع يتحدث عن النتائج، لكن أحداً لا يأتي على ذكر المسببات، الجميع يتحدثون عن الوضع الذي نشأ خلال الشهرين الماضيين، دون الحديث عن كيفية ظهوره، وكيفية وصوله إلى هذا الدرك. لا أحد يناقش بعمق كيف أمكن لهؤلاء الشباب ارتكاب جرائم فظيعة؟!"

جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان اليوم في "الندوة الدولية لسياسات مكافحة المخدرات والصحة العامة"، التي نظمتها جمعية "يشيل آي" التركية في إسطنبول.

وأضاف أن نسْبة الأنشطة والتنظيمات الإرهابية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط إلى دِين معين - وعلى الأخص الدين الإسلامي- "إنما هو انحراف عن الحقيقة لا غير".

وتساءل أردوغان عن سبب عدم انزعاج "الأصدقاء الأوروبيين" من التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني في تركيا)، وتابع مجيبًا "لأن هذا التنظيم لايوجد أمامه كلمة "الإسلام".. ولا علاقة له بالإسلام!"

وانتقد قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان بشأن نظام الدروس الدينية الإلزامية، قائلا "إذا كانت قضية وضع درس الثقافة الدينية والأخلاق في المنهاج ستُناقش، فلماذا الشكوى من الإدمان على المخدرات؟ لماذا يشتكون من الإرهاب والعنف والتمييز العرقي ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا؟"

وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت قرارًا في 16 أيلول سبتمبر الجاري -بناء على دعوى رفعها 14 مواطنًا تركيًّا من الطائفة العلوية، أفادوا فيها أن دروس الدين الإلزامية تؤثر سلبيّاً على أبنائهم- دعت فيه المحكمة الحكومة التركية إلى إصلاح نظام تلك الدروس، ومنح الطلاب حق عدم حضورها.

وحول قضية مكافحة المخدرات -موضوع الندوة التي شارك فيها- أوضح أردوغان أن الشباب الذين لا موجه لهم أو معتنٍ بأمرهم، "يسعون إلى ملء هذا الفراغ بأمور أخرى، فيتجهون أحيانًا إلى المخدرات، وأحياناً أخرى إلى العنف، وقد يتحولون إلى العنف المنظم أو الإرهاب".

 

المصدر: وكالات

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,960,223

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"