عن المدن وأحوالِها ...

الصورة: مشهد الهروب المخزي في سايغون، وفي الإطار الجنرال جياب، أرشيفية.

سعدي يوسف

قبل 40 عاماً، اندفعتْ دبّابةٌ من دروع الجنرال جياب، في أحد مداخل سايغون، لتسجِّلَ مشهداً لن يُنسى، هو مشهدُ الهروبِ الكبيرِ لعملاء الاحتلال الأميركيّ، وفيه يتخلّى المحتلّون عن عملائهم، ببساطةٍ تامّةٍ، لا مثيلَ لها في تاريخ الحروب.

 

 

ليست هذه المرة الأولى التي يلقى فيها الخونةُ، مصيراً  مُخزياً، لكنها المرة الأولى التي سُجِّلَ فيها هذا المصيرُ بالوسائل الإعلامية الحديثة .

ومن تلك الصورِ، مشهدُ التدافعِ الرهيب، للتعلُّقِ  بآخر مروحيّةٍ أميركيةٍ تغادرُ سايغون، سايغون التي سوف تسمّى مدينة هوشي منَهْ ...

*

أتذكّرُ سقوطَ سايغون، الذي أعلى انبعاثَها من الرماد، وأتذكّرُ المرّاتِ التي سقطتْ فيها بغدادُ، ولم تنبعثْ .

*

الآن ...

بغدادُ آيلةٌ إلى السقوط.

بأسرعَ ممّا يتصوّرُ المتشائمون.

هكذا قرّرتْ عواصمُ القرار.

كم مروحيّةً يحتاجُ  العملاءُ؟

وكم قناةً تلفزيونيّةً.؟!

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :134,150,098

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"