مجلس الشيوخ الفرنسي يجدد اليوم نصف مقاعده

تشهد فرنسا اليوم انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس شيوخها، في اقتراع دُعي للتصويت فيه حوالي 87 ألف ناخب، معظمهم من المجالس البلدية التي تم تجديدها في شهر حزيران/يونيو الماضي، إلى صناديق الاقتراع لتجديد نصف المقاعد البالغ عددها 348 في مجلس الشيوخ.

من غير المرجح، أن تحدث هذه الانتخابات اضطرابات سياسية كبيرة، كون هيئة الناخبين في هذا الاستحقاق تتألف من أكثر من 95% من ممثلي البلديات. وبالتالي، فإن نتيجة انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الشيوخ اليوم تعتمد إلى حد كبير على نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة والتي منيت فيها حركة الرئيس ماكرون ‘‘الجمهورية إلى الأمام’’ بهزيمة مدوية.

ورغم أن الانتخابات البلدية التي جرت في شهري آذار/مارس وحزيران/يونيو الماضيين، عرفت فقدان حزب ‘‘الجمهوريون’’ اليمني التقليدي لعدد من البلديات ذات الرمزية الكبيرة مثل بوردو ومرسيليا، إلا أن هذا الحزب احتفظ عموماً بمواقعه في البلدات الصغيرة ومتوسطة الحجم، تماما مثل حلفائه في وسط اليمين، وبالتالي فإنه لن يجد صعوبة في الاحتفاظ بأغلبية المقاعد التي يحوز عليها في المجلس.

أما اليسار، ومع أنه حقق نتائج جيدة في الانتخابات البلدية بفوزه في العديد من المدن، بما في ذلك العاصمة باريس ومدن ليون ومرسيليا وليل، لكن لا يبدو أنه قادر على ترجيح كفة مجلس الشيوخ بشكل كبير وغن كان من المتوقع أن يدخل أنصار البيئة (الخضر) إلى المجلس كمجموعة جديدة. ويأمل الحزب الاشتراكي في الاحتفاظ بمكانته في كالكتلة الثانية من مجلس الشيوخ (70 عضواً حاليا).

بالنسبة للكتل والمجموعات الأصغر في مجلس الشيوخ، بما في ذلك حركة الرئيس ماكرون، فإن التحدي بالنسبة لها يكمن في البقاء فوق المقاعد العشرة، وهي الحد الأدنى لتشكيل مجموعة.

وعليه، يرى السناتور روجر كاروتشي أن ‘‘جمهور الناخبين لم يتغير كثيرا، وبالتالي لا توجد حركة كبيرة يمكن توقعها انتخابات اليوم لتجديد نصف أعضاء مجلس الشيوخ.

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,410,484

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"