تقرير إيراني مزيف بعد انفجار بيروت مصمم لبث الرعب في نفوس العراقيين..

الصورة: انفجار أحد مستودعات الحشد الشعبي المنتشرة في الأحياء السكنية العراقية. أرشيفية.

مصطفى كامل

بعد ‎انفجار مرفأ بيروت في 4/8/2020، والذي يتحمّل عملاء إيران في حزب الله الارهابي المسؤولية عنه، نشر تقرير خبيث تروّجه آلة الحرب النفسية لنظام ‎إيران في إطار حملة دعائية ضد الوجود الأميركي في ‎العراق.

 

ويعرف الجميع موقفنا من الإحتلال الأميركي واعتمادنا خيار مقاومته بكل الوسائل، لكن هذا التقرير لا يأتي في إطار مقاومة الاحتلال بل جاء في سياق مختلف تماما، فهو مصمم حصراً لتخويف شعبنا وتكوين رأي عام ضاغط ضد ‎الولايات المتحدة في إطار التنافس القائم بين ‎طهران وواشنطن على حدود ومديات النفوذ بين الطرفين في العراق وفي عموم ساحتي الخليج العربي والشرق الأوسط.

يتحدث التقرير الإيراني الكاذب عن وجود 11 مستودع ذخيرة في قاعدة فيكتوري الأميركية الملاصقة لمطار ‎بغداد الدولي تشغل مئات الدونمات، وتضم آلاف الأطنان من مادة C4 شديدة الانفجار ونترات الأمونيا ومواد كيماوية أخرى وأكداساً هائلة من صواريخ الطائرات والقذائف والذخائر مختلفة الأنواع.

ولبث الرعب يشير لوجود قذائف برؤوس كيماوية عثر عليها في مخازن لـ(حرس ‎صدام_حسين) كما زعم التقرير، وهي ما لم يدّعي وجودها المحتل الأميركي نفسه، مع أنه شنّ عدوانه على العراق تحت زعم تدمير الأسلحة الكيماوية والبايولوجية العراقية.

ويزعم كاتب التقرير أن هذا الخزين لو تعرض لأي تفجير فسيؤدي لإحداث عصف يوازي قوة قنبلة ذرية، ويتسبب بدمار كامل لـ 35٪ من ‎بغداد، ودمار جزئي لـ 40٪ منها، ومقتل ما بين 450- 500 ألف عراقي، وإصابة أكثر من مليوني انسان!

ويؤكد التقرير المزيف أن الكارثة ستكون أعظم بكثير إذا ما تسبب العصف بانفجار مصفى الدورة، وهو أقرب منشأة اقتصادية حيوية للمطار ويحتوي ملايين لترات الوقود.

ويقول بخبث إن هذه المخازن هي التي منعت ‎طهران من الرد على اغتيال ‎قاسم سليماني و‎أبومهدي المهندس بقصف قاعدة فيكتوري، مدّعياً الحرص الزائف على العراقيين.

وهنا أؤكد للجميع أن هذا التقرير كاذب بشكل كامل.

وأشدّد على أنه يأتي في إطار حملة دعائية تخدم مصالح ‎إيران وتنافسها مع ‎أميركا على احتلال ‎العراق ولا علاقة له بمصالح شعبنا وأمن مواطنينا. وهو تنافس لا شأن لنا به، بل يأتي لاستباحة وطننا ونهب خيراتنا وقتل شعبنا، على وفق ما اتفق عليه الطرفان قبل غزو العراق وبعد احتلاله.

والجميع يعلم أن نظام ‎إيران وعصاباته الإرهابية هم من نشر مستودعات سلاح ضخمة بلا ضوابط ولا معايير سلامة لقتل العراقيين في كل مكان، وهم من ارتكب أبشع الجرائم بحق شعب ‎العراق وقد شهدنا مراراً انفجار تلك المستودعات، كما أنهم نفذوا مئات التفجيرات بمادة C4 في أنحاء البلاد.

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,414,381

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"