بانتظار الكاظمي (بشكل أسرع مما توقعه) رفع الشعارات المطالبة بإسقاطه

رحيم مزيد

تسخين الشارع المحتقن أصلاً، والتوسع في استهداف القواعد العسكرية، أربكه!
كان يظن ان لديه ما يكفي من الوقت لتحجيم خصومه على مهل، لكن من الواضح انهم (تغدوا به قبل ان يتعشى بهم)!

الرجل لا يمتلك الحلول، ليس لانه (مكبل اليدين) كما سرب قبل أيام مستشاروه لصحيفة (واشنطن بوست)، هو في الحقيقة (مثله مثل غيره من هذه الطبقة السياسية) لا يمتلك إرادة الحل، ولا حتى مقومات المُنقذ.
هو يدرك الآن انسداد الافق أمامه، لذلك تراه يهرول نحو موضوعة الانتخابات المبكرة، علّها ترفع عنه بعض الضغوط، لكن جبهة خصومه الواسعة، تستكثر عليه حتى الخروج من هذا الباب الضيق!
والأدهى أنه لا يمتلك خطاباً مغايراً، قد يعوّض به عجزه وقلة حيلته، لأنه وبكل بساطة من نتاج هذه المنظومة الحاكمة.
العراقيون وبعيداً عن الكاظمي أو أي بديل له، يعرفون جيداً أن مشكلتهم مع هذا النظام السياسي بقضّه وقضيضه، وهم قادرون على التخلص منه (كان هذا قاب قوسين أو أدنى في انتفاضة تشرين)، فهو نظام لا يستمد وجوده إلا من أنصار منتفعين، لكنه في المقابل يستقوي برغبة دولية واقليمية في بقائه، لضمان استمرار وجود هذا العراق المُهلهَل الضعيف الذي (لا يهشّ ولا ينشّ)!
للأسف الشديد، هذه المعادلة ستستمر أو المطلوب دولياً واقليمياً أن تستمر، وليس في وارد الحسابات الدولية والاقليمية النظر (ولو بعين الشفقة) لمعاناة شعب كامل أرهقته هذه الطبقة السياسية وأذلّته، حتى تصل الأمور بهذا البلد المنكوب إلى مآلات التقسيم، بعد أن يصبح الأمر وكأنه تحصيل حاصل أو الحل الذي لامفر منه!

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,413,430

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"