موصل تغلب
الاّن.. تشعر بغصة تفقدك حتى القدرة على ذرف دمعة..
الاّن.. تبكي اعماقُك كما لم تفعل من قبل. وبحرقة!
لا على اطفالٍ تبخرت جثثهم الغضة وهم بانتظار صباحٍ-لم يأتِ- لا يطغى فيه دوي القنابل على زقزقةِ العصافير!
ولا على أمٍ ثكلى مدّت اصابعها تتلمس صورة صبيّها الذي قضت، وابوه، ثلاثة ايام في البحث عن (أجزائه) التي انتشرت في ارجاء محرقة!
ولا على رجل مسنٍّ يضرب كفاً بكف مستعيناً بحول الله وقوته على فقده 13 فرداً من افراد عائلته!
.. الاّن تبكي!
لأنك تدرك (بيقين مرّ) ويالانكسارك! ان الكرامة العربية أغتيلت ذات شباط.... على ابوابِ ملجأ!
.... كلُّ عام رية .. وانتم بخير!