مئةٌ من أعوامٍ مرّت والذكرى ما زالت تلهمنا وتعرّي المحتلَّ وتدهشُ فينا القارىء والسامع أبطال العشرين تحدّوا غطرسة بريطانيا العظمى حتى ناخت.. وتباكت وتوارت * مئةٌ مرّت والذكرى تعبقُ بالمسكِ وبالعنبر مئةٌ مرّت وكأن التاريخ يجيء بثوبٍ آخرَ لكنَّ الجوهرَ بين الأمس ويومي هذا.. هو ذات الجوهر شعبٌ ثار على الظلم وأبلى وهل الحرُّ على الذلِّ سيصبر؟ * حدّثني جدّي عن أبطال الثورةِ في العشرين من القرن الماضي قال الثورة كانت تمتد وتمتد وتسري كحريقٍ في العشب اليابس ثارت كل مدائننا قتلوا لجمن .. وانتصروا هزّوا عرش بريطانيا وتعالى صوت الشعب الفارس "ودّوه يبلعنا وغص بينا" * بين الثورةِ في الماضي والثورة في الزمن الحاضر عشر أواصر يعرفها الأبطالُ وتعرفها الأخبارُ أولها الوطن الغالي ثانيها العلم العالي والثالثُ غيرةُ أبطالي والرابعُ إسناد الحرّةِ للزوج وللابن ولا تخشى النارَ وليس تبالي وبقيةُ أسباب الثورة لا تخفى يعرفها الأولُ والتالي * يا ويلَ الغاصبِ من ثورةِ شعبٍ لا يرضى بالذلِّ ولا يركع اسأل شعلانَ أبا الجون اسأل ثوار العشرينِ اسأل من جعلوا المقوارَ يهينُ المدفع..