عشرات الآلاف يتحدون حظر التجول في مدن أميركية رئيسية للاحتجاج على عنف الشرطة

تظاهر عشرات الآلاف في شوارع مدن أميركية رئيسية يوم الثلاثاء لليلة ثامنة على التوالي من الاحتجاجات على مقتل رجل أسود أثناء اعتقاله، في تحد لمناشدات رؤساء البلدية ولحظر التجول الصارم ولإجراءات أخرى تهدف إلى وقف الاحتجاجات.

وخرجت مسيرات حاشدة في لوس انجليس وفيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وكذلك في العاصمة واشنطن قرب المتنزه الذي أُجلي المتظاهرون عنه يوم الاثنين لإفساح الطريق أمام الرئيس دونالد ترمب حتى يسير من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة لالتقاط صورة.

وعلى الرغم من أن مسيرات التضامن مع الأميركي القتيل جورج فلويد وغيره من ضحايا وحشية الشرطة تكون سلمية في الأغلب خلال النهار فإن بعض الحشود ترتكب أعمال شغب وتخريب وإحراق ونهب في كل ليلة. وتعرض خمسة من أفراد الشرطة لإطلاق نار في مدينتين مساء الاثنين.

وجثا متظاهرون على الركبة خارج مبنى الكونغرس يوم الثلاثاء مرددين هتاف ”الصمت هو العنف“ و“لا عدالة، لا سلام“ فيما تصدى لهم أفراد الشرطة قبل بدء حظر التجول الذي فرضته الحكومة.

وظل الحشد في متنزه لافاييت وغيره بعد حلول الليل رغم حظر التجول وتعهدات ترمب بالتصدي لمن وصفهم بأنهم ”قطاع طرق“ و“بلطجية“ باستخدام الحرس الوطني بل وقوات الجيش عند الضرورة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الثلاثاء إنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى منطقة العاصمة واشنطن.

وبعد أن بدأ حظر التجول في مدينة نيويورك، سار آلاف المحتجين من مركز باركليز باتجاه جسر بروكلين فيما حلقت طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة فوقهم.

وملأ مئات المحتجين شارع هوليوود بمدينة لوس انجليس. وتجمع آخرون أمام مقر إدارة شرطة لوس انجليس وكانوا في بعض الحالات يعانقون ويصافحون صفا من الضباط في الخارج.

وكانت لوس انجليس مسرحا لأعمال شغب عنيفة في ربيع عام 1992 بعد تبرئة ساحة أربعة ضباط متهمين بضرب السائق الأسود رودني كينج. وأسفرت الأحداث عن مقتل أكثر من 60 شخصا وتسببت في أضرار تقدر بنحو مليار دولار.

* تعاطف معظم الأميركيين مع الاحتجاجات

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن معظم الأميركيين يتعاطفون مع الاحتجاجات.

وأجري الاستطلاع يومي الاثنين والثلاثاء وتوصل إلى أن 64% من الأميركيين البالغين ”يتعاطفون مع من يخرجون للتظاهر في الوقت الحالي“ فيما قالت نسبة 27% منهم إنها لا تشعر بالتعاطف مع المحتجين وقال 9% إنهم غير متأكدين.

وقال أكثر من 55% من الأميركيين إنهم لا يوافقون على طريقة تعامل ترمب مع الاحتجاجات بما في ذلك 40 بالمئة قالوا إنهم يرفضون ذلك ”بشدة“.

وقال رئيس الحرس الوطني الأميركي يوم الثلاثاء إن 18 ألف فرد من الحرس يساعدون قوات إنفاذ القانون في 29 ولاية.

ولفظ فلويد أنفاسه بعد أن بقي شرطي أبيض جاثما بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق يوم 25 أيار/مايو في مدينة منيابوليس ليشعل ذلك من جديد قضية وحشية الشرطة ضد الأميركيين من أصل أفريقي قبل خمسة أشهر من انتخابات الرئاسة.

ووجهت لضابط الشرطة الذي جثم بركبته على رقبة فلويد تهمة القتل من الدرجة الثالثة وتهمة القتل غير العمد من الدرجة الثانية. وأقيل ثلاثة ضباط آخرون متورطون لكن لم توجه لهم اتهامات.

وحطم محتجون واجهات المتاجر ونهبوا المتاجر الفاخرة في شارع فيفث أفينو بمدينة نيويورك يوم الاثنين وأضرموا النار في مركز للتسوق في لوس انجليس. وقالت السلطات إن أربعة من أفراد الشرطة تعرضوا لإطلاق النار في سانت لويس بولاية ميزوري وأصيب شرطي بجراح خطيرة في لاس فيجاس.

وقالت الشرطة إن ضباطا أصيبوا في اشتباكات في أماكن أخرى من بينهم ضابط في حالة حرجة بعد أن صدمته سيارة في حي برونكس.

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,413,927

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"