عشية تبرئته المتوقعة.. ترمب يسخر من الديمقراطيين ويتشدق بالاقتصاد

واجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعضاء الكونغرس الديمقراطيين الذين يسعون لعزله من منصبه في خطاب حالة الاتحاد الذي استغله في السخرية من معارضيه والتشدق بالاقتصاد.

وتجنب ترمب الحديث عن مساءلته لكن جراح المعركة بدت واضحة في الكلمة التي وقف له خلالها رفاقه الجمهوريون مصفقين بينما ظل خصومه الديمقراطيون جالسين صامتين معظم الوقت.

ومن المتوقع أن يبرئه مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون اليوم الأربعاء من اتهامات بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.

وفي أول مرة يلتقي فيها مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي منذ خرجت غاضبة من اجتماع بالبيت الأبيض قبل أربعة أشهر، امتنع ترمب عن مصافحة يدها الممتدة وهو يعطيها نسخة من الخطاب.

ويبدو أن بيلوسي بوغتت. ولم يجر حديث بين الاثنين منذ اجتماعهما في تشرين الأول/اكتوبر.

وتجنبت بيلوسي العبارات المعتادة مثل ”من دواعي سروري“ أو ”من دواعي الفخر البالغ“ التي يستخدمها رئيس المجلس عادة لدى تقديم رئيس البلاد لإلقاء كلمة بالكونغرس.

وكل ما قالته عند تقديم ترمب ”أعضاء الكونغرس.. إليكم رئيس الولايات المتحدة“.

وفي صفوف الحضور، هتف الجمهوريون من مجلسي الكونغرس ”أربع سنين أخرى“ وهو يقف على منصة مجلس النواب. وتجرى انتخابات الرئاسة بعد حوالي تسعة أشهر.

وجلس الديمقراطيون صامتين، وأمكن رؤية بعضهم يهز رأسه بينما كان ترمب يقول ”حالة اتحادنا أقوى من ذي قبل“.

وجلست بيلوسي، التي تخلت عن معارضتها للمساءلة وسمحت لأعضاء الكونغرس الديمقراطيين بالسعي لتوجيه اتهامات له، واجمة خلفه وأخذت تقلب صفحات نسخة مكتوبة من خطابه.

ودخل ترمب القاعة بينما يواجه الديمقراطيون قدرا من الفوضى بعد أعطال فنية أخرت إعلان نتائج تصويتهم في ولاية أيوا يوم الاثنين لاختيار مرشح يواجهه في الانتخابات.

وقدم ترمب نفسه على أنه أحدث تحسنا كبيرا بعد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما وقال إنه تمكن من تعزيز النمو الاقتصادي الأميركي وزاد من فرص العمل.

قال ”في ثلاث سنوات قصيرة وحسب أجهزنا على مفهوم التراجع الأميركي ورفضنا تصغير شأن مصير أميركا“.

وأمام الجزء الخاص بالديمقراطيين جلس معا مديرو المساءلة الذين يقومون بدور الادعاء في المحاكمة الدائرة بمجلس الشيوخ.

ورفض العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين حضور الكلمة السنوية احتجاجا على ترمب.

وتطرق ترمب في كلمته إلى نظام التأمينات الصحية، وقال كذلك إنه يجب منع المهاجرين من عبور الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وإن ”مدن إيواء“ المهاجرين أمر خاطئ.

وبعدما اقترب ترمب من صراع واسع مع إيران إثر صدور الأمر بقتل قائدها العسكري البارز قاسم سليماني قال ”نحن نعمل على إنهاء حروب أميركا في الشرق الأوسط“.

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,953,952

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"