أبلغت الأمم المتحدة به، الكتل الشيعية تتفق على السوداني، مرشح "الدعوة"، لرئاسة الوزراء

قال مصدر أممي مطلع على اجتماعات الكتل السياسية في المنطقة الخضراء إن الكتل الشيعية اتفقت على ترشيح محمد شياع السوداني، عضو حزب الدعوة بزعامة الإرهابي نوري المالكي، لرئاسة الوزراء.

 

وأكد المصدر في تصريح خاص لصحيفة وجهات نظر أن تمرير السوداني لهذا المنصب يستلزم استحصال موافقة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني عليه.

وأوضح أن وفداً (شيعياً) رفيع المستوى عرض الموضوع أمس على بارزاني لاستحصال موافقته لتمرير السوداني في البرلمان.

وطبقا لمصدرنا فإن بارزاني لم يمانع في تمرير ترشيح السوداني لرئاسة الوزراء شرط حصوله على وزارة المالية، فيما المعروض عليه حتى الآن وزارة الخارجية، مضيفاً أن المباحثات جارية بين الطرفين للوصول إلى صيغة مرضية حول الموضوع.

وطبقاً لما أبلغنا به مصدرنا المطلع فقد تم إبلاغ ممثلة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، جينين بلاسخارت، باتفاق الكتل الشيعية على ترشيح السوداني، وذلك خلال لقائها بعزة الشابندر أمس، وطلب منها عدم إبلاغ أميركا بالمرشح في هذه المرحلة، دون ان يوضّح المصدر الأممي أسباب ذلك.

وعمل محمد شياع السوداني وزيراً لحقوق الانسان في حكومة الارهابي نوري المالكي، للفترة من 2010 لغاية 2014، وكانت مهمته الأساسية تسهيل انتهاكات حقوق الانسان وتبرير جرائم النظام بحق شعب العراق.

وليس هذا فحسب، بل ان معلوماتنا المؤكدة تشير الى ان السوداني، وهو عضو في حزب الدعوة، كان متهماً بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تتصل معظمها بالجرائم الارهابية في أثناء فترة العنف الطائفي وذروتها في العامين 2006 و 2007، حيث كان مكلفاً خلال العامين المذكورين بتجنيد إرهابيين من عناصر حزب الدعوة في مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، لتعزيز الميليشيات في بغداد.

وتفيد المعلومات انه كان يتولى مهام التنسيق مع المجرم حاكم الزاملي القيادي في ميليشيا جيش المهدي، وعضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس نواب المنطقة الخضراء الأسبق، لهذا الغرض.

بل ان السوداني ومن خلال عمله قائم مقام مدينة العمارة ثم محافظا لميسان، بين العامين 2004 و 2009، كان مسؤولاً بشكل كامل على تهريب العناصر الارهابية، من عناصر حزب الله العراقي وجيش المهدي وخاصة العناصر المتطرفة التي شكّلت ميليشيا عصائب أهل الحق في وقت لاحق، تهريب تلك العناصر من العراق الى إيران لتلقي تدريباتها هناك، ثم تأمين عودتها إلى العراق لممارسة نشاطاتها الإجرامية في المدن العراقية المختلفة، حيث تولى مهامه تلك باعتباره قيادياً في حزب الدعوة حينها ومسؤولاً إدارياً في مدينة العمارة.

ووفّر السوداني من خلال عمله في المناصب الإدارية بمحافظة ميسان الأغطية القانونية واللوجستية الضرورية لتحرك الميليشيات في أهوار ميسان وتنقلها الدائم بين العراق وإيران، حيث أشرف على إقامة عدد من محطات الإيواء بين الأهوار لاستقبال عناصر الميليشيات المتجهين الى ايران أو القادمين اليها، وتوفير وسائل النقل لذلك.

وفي ذلك الوقت تعقّبت القوات الأميركية بعض حالات التهريب تلك إلا أنها فشلت في اختراق المنطقة نظراً لصعوبة البيئة هناك، وسرعة هروب العناصر المطلوب تعقّبها حينذاك إلى إيران.

ليس هذا فحسب، بل أن عودة سريعة إلى الماضي، تكشف لنا أن السوداني شارك في جرائم قتل المدنيين وأفراداً من الجيش العراقي خلال انسحابهم من الكويت عام 1991، حيث تحتفظ سجلات مديرية أمن محافظة ميسان باعترافات كاملة وموثّقة لتلك الجرائم، حيث أفلت حينها من العقاب بسبب هروبه من السلطات.

كما ان السوداني هو الذي كان يجد المبررات القانونية للمالكي، ويمنح أفعاله الإجرامية غطاءً قانونياً من خلال عمله وزيراً لحقوق الانسان.

وكان الشغل الشاغل للسوداني، طيلة مدة توليه هذه الوزراة، تفنيد مذكرات وتقارير المنظمات الدولية التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الانسان في العراق، وله في هذا المجال العديد من المواقف التي تعبر عن الاستخفاف التام بحقوق الانسان وبالقيم والمعايير الواجب مراعاتها في هذا الصدد.

ولأول مرة في التاريخ، يسهّل الوزير المعني بحقوق الانسان حالات انتهاكات حقوق الانسان والتعذيب الحاصل في السجون الحكومية، حتى انه طالب من تعرض إلى التعذيب في السجون بالتنازل عن حقوقه الشخصية ضد من قاموا بتعذيبه وانتهاك حقوقه كشرط أولي لازم للنظر في إمكانية رفع طلبه لإدراجه ضمن المشمولين بقانون بالعفو، أي مساومته على إطلاق سراحه مقابل التكتم على منتهكي حقوقه والقائمين بتعذيبه في السجون والمعتقلات الحكومية، رغم كونه بريء أصلاً. وهذه وحدها جريمة كبرى يعاقب عليها القانون الدولي لأنها تضمن للمجرمين الإفلات من العقاب، وتساعد على ابتزاز المعتقلين.


comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,414,417

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"