دعم أميركي لمطالب المتظاهرين العراقيين… الاتحاد الأوروبي يدعو لمساءلة مرتكبي الانتهاكات

دعت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، الحكومة العراقية إلى حماية حق الشعب في المظاهرات والتجمع السلمي ومحاسبة كل من يستخدم القوة والعنف ضد المتظاهرين والصحافيين.

وحث رئيس اللجنة، إليوت إنغل وهو نائب عن الحزب الديمقراطي، في بيان مشترك مع النائب عن الحزب الجمهوري مايكل ماكول، الحكومة العراقية على «العودة عن قرار قطع الإنترنت، إضافة إلى رفع القيود المفروضة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي».
ودعا البيان بغداد أيضا إلى «ضمان أن جميع الأحزاب السياسية والمجموعات العرقية والطوائف تعيش بسلام في عراق قوي يتمتع بالسيادة والإزدهار».
ولا تزال خدمة الإنترنت مقطوعة بشكل تام في بغداد ومعظم المحافظات، منذ ليل الإثنين – الثلاثاء، وسط مخاوف بين المتظاهرين من محاولة عزلهم مجددا لضرب المظاهرات على غرار الموجة الأولى التي شهدت عنفاً غير مسبوق.
في الأُثناء، علقت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي»، جينين هينيس بلاسخارت، على «تغريدة» نشرتها أول أمس، على «تويتر»، وأثارت غضب العراقيين، واتهموها بمهادنة الحكومة على حساب المتظاهرين.
وقالت في «تغريدة» نشرتها مساء الخميس، «ردا على اتهامات الانحياز نقول إن الأمم المتحدة هي شريك كل عراقي يحاول التغيير، بوحدتهم، يستطيع العراقيون أن يحولوا بلدهم إلى أفضل مكان ونحن موجودون هنا لتوفير الدعم اللازم». وكتبت في «تغريدة» الأربعاء، أن «تعطل البنية التحتية الحيوية مصدر قلق بالغ أيضا… وإن حماية المرافق العامة مسؤولية الجميع.. إن التهديدات أو إغلاق الطرق إلى المنشآت النفطية يسبب خسائر بالمليارات»، معتبرة أن ذلك «يضر باقتصاد العراق، ويقوض تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين».
وجوبهت «تغريدة» بلاسخارت، بآلاف الردود الغاضبة والمنددة بما قالته، ووصل الأمر ببعض المغردين إلى حد المطالبة بإقالتها.
وهاجم القيادي في تحالف «القرار»، أثيل النجيفي، الأمم المتحدة، متهما إياها برفع تقارير «كاذبة» عن العراق خلال الـ16 عاما الماضية، مؤكدا أن دورها سيبقى «سلبيا» ما لم يتم «طرد موظفيها».
وقال في «تغريدة» له على «تويتر»، أمس، إن «دور الأمم المتحدة في العراق سيبقى سلبيا ما لم يطرد موظفوها المخضرمون الذين تسببوا برفع تقارير كاذبة عن الوضع العراقي طيلة 16 سنة الماضية».
وأضاف إنهم «أوهموا الداخل العراقي بمبادراتهم التي عززت المسارات الخاطئة للعملية السياسية».
يأتي ذلك في وقتٍ أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن وزير الدفاع مارك إسبر ناقش موضوع التظاهرات مع العراقيين، مؤكدة بالقول «نحن هناك بناء على دعوة الحكومة».
وقالت الوزارة، إن «وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ناقش موضوع المظاهرات مع العراقيين ونحن هناك بناء على دعوة الحكومة العراقية».
كذلك، أصدر الممثل السامي عن الاتحاد الأوروبي، بيانا بشأن المظاهرات المستمرة في العراق، داعيا الى «مساءلة» مرتكبي الانتهاكات ومعالجة عدم الرضا في التحقيقات السابقة.
وقال في البيان، إن «الشعب العراقي مارس خلال الشهر الماضي، حقوقه الأساسية في التجمع والتعبير عن مخاوفه»، مشددا على «ضرورة احترام هذه الحقوق بما يتماشى مع الدستور العراقي».
واضاف أن «على الرغم من النداءات المتكررة لضبط النفس، فقد حدثت المزيد من الخسائر في الأرواح وعدد كبير من الجرحى وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، معربا عن اسفه «للاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين أمر مؤسف».
وأشار إلى أن «الهجمات ضد المتظاهرين تقوض الحق في التجمع السلمي والتعبير عن مطالب مشروعة»، داعيا إلى «مساءلة مرتكبي جميع الانتهاكات ومعالجة عدم الرضا نتيجة التحقيقات السابقة بشأن العنف المستخدم خلال الاحتجاجات».
وأكد أن «الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يجددون دعمهم الثابت لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، والحوار الشامل باعتباره السبيل إلى الأمام».
وتابع أن «الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم حكومة العراق في عملها من أجل تلبية مطالب المواطنين، مثل نهاية الفساد وتحسين الحكم وخلق فرص العمل».
وابدى الاتحاد الأوروبي استعداده لمرافقة حكومة العراق في الوفاء بالتزاماتها الإصلاحية بما يتمشى مع التعهدات التي تم التعهد بها في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق في شباط/فبراير 2018.

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,411,586

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"