كشفت منظمة العفو الدولية، في تحديث لتقريرها عن مصدر القنابل القاتلة المستخدمة ضد المتظاهرين في العراق، والتي تستخدمها السلطات بهدف قتل المتظاهرين وليس تفريقهم، أن مصدر هذه القنابل هو إيران.
وأضافت أن السلطات العراقية استخدمت قنابل مسيلة للدموع من صنع إيراني لقتل المتظاهرين بدل تفريقهم، وفقاً لأدلة جديدة.
وأشارت المنظمة، في تحديث على تقرير سابق لها، أنها قامت بمزيد من التحقيقات على القنابل الدخانية التي يبلغ حجمها 40 ملم وتستعمل لقتل المتظاهرين.
وأظهرت الأدلة الجديدة أن الجزء الكبير من هذه القنابل الفتاكة هو من صنع “منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية”، وهي من نوع M651 و M713.
وأكدت أنها حصلت على أدلة من مصادر على الأرض، لأربع وفيات إضافية بسبب القنابل الإيرانية والصربية، موضحة أنها لا تملك أدلة عن هوية من يطلق هذه القنابل الإيرانية الصنع على المتظاهرين في شوارع العراق.
وكانت منظمة العفو الدولية قد حثت السلطات العراقية على ضمان أن تتوقف شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن الأخرى في بغداد على الفور عن استخدام نوعين من القنابل المسيلة للدموع، لم يسبق استخدامهما من قبل، لقتل المتظاهرين بدلاً من تفريقهم؛ وذلك بعد أن خلصت تحقيقاتها إلى أنهما تسببا في وفاة ما لا يقل عن خمسة متظاهرين خلال خمسة أيام.
ودعت المنظمة الدولية السلطات العراقية إلى فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم وضمان محاسبة المجرمين.
وشهدت المظاهرات التي انطلقت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعمال عنف دامية أسفرت عن استشهاد نحو 280 شخصاً، بحسب إحصاء لفرانس برس، في وقت تمتنع السلطات منذ نحو أسبوع عن نشر حصيلة رسمية.
واتسمت الموجة الأولى من المظاهرات بين الأول والسادس من تشرين الأول/أكتوبر بتواجد قناصة على أسطح مبان استهدفوا المتظاهرين، لكن هويتهم لا تزال مجهولة بالنسبة إلى السلطة.