الميثاق الوطني العراقي: انتفاضة تشرين الشبابية كشفت هشاشة نظام المنطقة الخضراء وفشل مشروعه

 تواصل آلة النظام القمعي في العراق مواجهة المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بأبسط حقوقهم المشروعة بقوة السلاح والرصاص، بينما كانت ممارسات هذا النظام القمعي السبب في نشوء هذا الحراك والثورة العراقية بفعل عدم تنفيذ وعوده التي أطلقها عند تسلمه إدارة البلاد، وهو النهج ذاته الذي اتبعته كل الأنظمة العراقية القمعية منذ الغزو الأميركي للعراق استمراراً في نهب ثروات البلاد.

وأصدرت لجنة الميثاق الوطني العراقي الذي يضم قوى وشخصيات مناهضة للاحتلال بياناً يحيي فيه الشعب العراقي ويدعوه للاستمرار في ثورته على الظلم والفساد والطغيان، كما أعلن وقوفه إلى جانب العراقيين..

وفيما يأتي نص البيان:


إن الموقعين على الميثاق الوطني العراقي، الذي يضم القوى المناهضة للاحتلال وعمليته السياسية من مختلف الأطياف العراقية، يحيون ثورة شباب العراق الثائر على الظلم والطغيان والفساد، ويعلنون وقوفهم معهم بكل ما يستطيعون حتى ساعة الخلاص.

واستشعارًا منهم للمخاطر المحدقة بالعراق وما يخطط له من تكريس حال الانقسام الطائفي والعرقي ورفض حكومة بغداد الإصغاء لمطالب المحتجين، يدعون جماهير شعبنا الأصيل إلى تصعيد انتفاضتهم لمواجهة السلطة السياسية وأحزابها الرافضة للحقوق، واستردادها من مغتصبيها الذين حولوا العراق إلى بلد منكوب يدار من حكومة فاشلة تستقوي بالعامل الخارجي وأدواته في الداخل لوأد انتفاضة تشرين في محاولة لتطويقها وإفشالها بإجراءات ترقيعية واسترضائية مكشوفة الأهداف.

إن خيار الانتفاضة مرهون بتحقيق اصطفاف وطني عابر للطائفية والعرقية وهو ما يسعى الميثاق الوطني العراقي إلى تحقيقه عبر تحشيد الشارع وتصعيد وتيرة الحراك، ورفض التنازل عن المطالب المشروعة عبر قرارات غير قابلة للتحقيق تطرحها السلطة بسبب الفساد وعجز الموازنة الحكومية المنكوبة بمخططيها ومنفذيها.

ونؤكد على أن الإصرار على استخدام القوة المفرطة وفتح النار على المتظاهرين،  يعكس هلع وخوف السلطة الحاكمة في العراق بعد عجز حكوماتها المتعاقبة عن تلبية مطالب العراقيين بتحقيق الأمن والاستقرار.

وإحساسًا بخطورة الأوضاع يدعو الموقعون على الميثاق الوطني العراقي القوى المناهضة للعملية السياسية إلى تعضيد ودعم المنتفضين بوجه الظلم والطغيان في انتفاضتهم لتعزيز وقفتهم البطولية ومساعدتهم على عدم التنازل عن حقوقهم المشروعة لأن الدماء الزكية التي سالت في ساحات الكرامة هي التي ستعبِّد طريق الخلاص من الطغمة الفاسدة وأحزابها ومشاريعها البائسة.

قال تعالى وقوله الحق (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).

والله من وراء القصد

 

لجنة الميثاق الوطني العراقي

11/10/2019

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,410,464

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"