مزيد من المؤشرات الاقتصادية السلبية في أميركا وأوروبا

صدر يوم، الجمعة، مزيد من المؤشرات التي تُنبئ باتجاه الاقتصادين الأميركي والأوروبي نحو مزيد من التدهور، من بيانات الوظائف التي أظهرت تباطؤاً فاق التوقع في الولايات المتحدة، إلى تأكيد تباطؤ نمو منطقة اليورو وانخفاض الطلبيات الصناعية الألمانية.

فقد تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر مما كان متوقعا في آب/أغسطس مع تراجع التوظيف في قطاع التجزئة للشهر السابع على التوالي، لكن مكاسب زيادات الأجور يجب أن تدعم إنفاق المستهلكين وتُبقي على نمو الاقتصاد بشكل معتدل وسط تهديدات متزايدة من التوترات التجارية.
وأظهر التقرير الشهري للوظائف، الذي نشرته وزارة العمل يوم الجمعة، ويحظى بمتابعة وثيقة، انتعاشا في أسبوع العمل، إذ زاد المصنعون ساعات العمل للعمال بعد خفضها في تموز/يوليو.
وقالت الحكومة إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت 130 ألف وظيفة الشهر الماضي. ووفر الاقتصاد وظائف أقل بمعدل 20 ألفا في حزيران/يونيو و تموز/يوليو مقارنة مع التقديرات السابقة، بحسب وكالة رويترز.

وبلغ متوسط نمو الوظائف 156 ألفا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لكنه لا يزال أعلى من حوالى 100 ألف وظيفة مطلوبة شهريا لمواكبة نمو السكان في سن العمل. ولم يسجل معدل البطالة تغيرا يُذكر عند 3.7% للشهر الثالث على التوالي مع دخول المزيد من الأشخاص إلى سوق العمل.
تباطؤ أوروبي

وعلى ضفة الأطلسي الأُخرى، أظهرت بيانات من الاتحاد الأوروبي أن نمو منطقة اليورو تراجع بمقدار النصف في الربع الثاني من العام الجاري مع انكماش اقتصاد ألمانيا وتباطؤ التجارة، ما يؤكد تقديرات صادرة في وقت سابق.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو زاد 0.2% في الربع الثاني، بعد نموه 0.4% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وتماثل البيانات التقديرات السابقة ليوروستات وتوقعات السوق، وتؤكد الآفاق التشاؤمية للتكتل الذي يضم 19 دولة والذي يواجه تهديدا مزدوجا من الضبابية المحيطة بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي والحروب التجارية العالمية.
وتباطأت التجارة ككل خلال الربع الثاني، مع نمو الواردات بوتيرة أقل مقارنة مع الربع الأول واستقرار الصادرات بعدما سجلت نموا نسبته 0.9% في الربع السابق. وإجمالا، ساهمت التجارة بحسم 0.1 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي.

 وانكمش اقتصاد ألمانيا، الأكبر في التكتل والذي يعتمد بقوة على الصادرات، بنسبة 0.1% في الربع الثاني، مسجلا أسوأ أداء في منطقة اليورو. وتسبب تقرير صادر أمس، الخميس، ذكر أن الطلبيات الصناعية الألمانية انخفضت مجددا في تموز/يوليو، في زيادة المخاوف بشأن حدوث ركود في الربع الثالث في المحرك الاقتصادي التقليدي لأوروبا.
كما أكد يوروستات أن نمو التوظيف تباطأ في منطقة اليورو إلى 0.2% في الربع الثاني من 0.4% في الربع الأول.
ألمانيا: تراجع التصنيع وتقارب مع الصين

وأظهرت بيانات اليوم، الجمعة، انخفاض الطلبيات الصناعية الألمانية على غير المتوقع، وهو ما يُضاف إلى مؤشرات على أن شركات التصنيع التي تواجه صعوبات قد تدفع أكبر اقتصاد في أوروبا صوب الركود في الربع الثالث.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات انخفاض الناتج الصناعي 0.6% على أساس شهري، ليخالف التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع نسبته 0.3%. وقاد الانخفاضَ تراجع في إنتاج السلع الرأسمالية.

وقالت المستشارة الألمانية أغجيلا ميركل، إن بلادها منفتحة على الاستثمار الصيني وإنها ترحب باستثمار جميع الشركات الصينية في ألمانيا. لكنها أضافت أن ألمانيا تفحص الاستثمارات في قطاعات استراتيجية محددة والبنية التحتية المهمة، وأدلت ميركل بتلك التصريحات في بكين خلال زيارة تقوم بها إلى الصين.
وعلى نحو منفصل، قالت المستشارة الألمانية إن المشكلات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تؤثر على العالم بأكمله وإنها تأمل في أن تنتهي تلك المشكلات سريعا.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,412,120

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"