ما يحدثُ في العراق، أن شعبه مُختَطف، وما يحصلُ من تفجيرات متكررة لمعسكرات وأكداس الأسلحة والأعتدة المخزونة في المدن والأحياء المأهولة، يُثبت أن حياة المخطوفين أو الدروع البشرية، هي آخر ما يفكر به الخاطفون!
لم يكتفوا بسرقة العراقيين وإفقارهم في أكبر عملية نهب يتعرض لها شعب في التاريخ. لم يكتفوا بالتلاعب بإرادة الناس عبر سلسلة طويلة من عمليات التزوير الصارخة التي شهدتها جميع الانتخابات التي أجروها. لم يكتفوا بتغانم السلطة والمناصب والامتيازات فيما بينهم، في أوسع عملية إقصاء وتهميش لملايين المواطنين. لم يكتفوا برهن حاضر البلد ومستقبله لمصالح وأطماع إقليمية ودولية! لم يكتفوا بكل أخطائهم وخطاياهم، ليختطفوا شعباً بكامله، بآماله، بأمنياته، بحبه للحياة، بأرواح أبنائه، بحاضره ومستقبله! شعبنا مُختطف، ينتظر على أحرِّ من الجمر، لحظة الانعتاق من خاطفيه!