هيئة علماء المسلمين تؤكد: حرق المحاصيل العراقية خدمة للمصالح الإيرانية ودعمٌ لاقتصاد طهران المتهاوي

أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق أن حرق محصولي الحنطة والشعير المتعمد في عدد من محافظات العراق يخدم المصالح الإيرانية ويدعم اقتصادها المتهاوي على حساب العراق ومعاناة شعبه.

وقالت الهيئة في بيان لها صدر، الاثنين، إن الأعمال الإجرامية ما زالت تستهدف المواطن العراقي كل يوم برعاية الحكومات المتعاقبة وحمايتها للميليشيات الإرهابية الموالية لإيران؛ الرامية إلى تمزيق البلد ونهب ثرواته وتجويع أبنائه وتشريدهم.
وأوضحت أنه في هذا السياق الخطير تعرض كثير من الفلاحين والعاملين في قطاع الزراعة لخسائر كبيرة جدًا نتيجة حرق مئات الدونمات من محصولي (القمح والشعير) قبيل حصاده، في عدة مناطق في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى، وغيرها من المناطق التي تخضع لسيطرة الميليشيات.
وقال بيان الهيئة إن "الميليشيات استخدمت هذه المرة سلاحاً آخر في إرغام العراقيين على اللجوء إلى إيران والاعتماد على صادراتها للعراق التي تبغي من ورائها تحسين اقتصادها المتهاوي على حساب الشعب العراقي ومعاناته". 
وأضاف أنه لم يعد مستغربا أن تُحرق المحاصيل الزراعية بهذه الكميات الكبيرة لإلحاق الأذى بالمواطنين والفلاحين في هذه المناطق التي شهدت أيضاً، قبل ذلك، تهجير مئات الآلاف من سكانها، وإحراق البساتين وتجريفها، وتعطيشها صيفاً من خلال التحكم في مواردها المائية، ومن ثم إغراق مدنها عن طريق الفيضانات المتحكّم فيها أو تركها فريسة للسيول الجارفة، واستهداف الثروتين الحيوانية والسمكية واستنزافهما في عمليات قتل منظمة. 
وبينما عبّرت الهيئة عن استنكارها لهذه الأعمال والانتهاكات والمخططات الإجرامية؛ فقد أكدت أن الحكومة الحالية ستغطي هذه الجريمة كما حصل في نظائرها السابقة، وستتبع عين السياسة التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة خدمة لمصالح إيران، في ظل توافق غير مستغرب هو الآخر أيضاً من القوى السياسية التي تدعي رفضها للهيمنة الإيرانية في العراق والعمل لصالح الشعب العراقي.


comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,410,520

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"