التهجير بمناهج التربية!

الصورة: محاولات متواصلة لنشر الدين الصفوي في العراق. أرشيفية.

نزار السامرائي

ما تقوم به مجموعة (الحشد التربوي) اعتداء صارخ على المعتقدات الدينية للشعب العراقي ومحاولة لفرض التشيع بالقوة.

وهذه الخطوة تبيّض وجه الاحتلال الصهيوني لفلسطين والذي لم يقم ومنذ عام ١٩٤٨ وحتى الآن بأية محاولة لتغيير عقائد سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة ولو حصل مثل ذلك لأقام العرب والمسلمون الدنيا ولم يقعدوها، ولتعاطف معهم احرار العالم في كل مكان، ولكن العالم يتفرج على مأساة العراق الراهنة، والولايات المتحدة تراقب ما يحصل وكأنه في كوكب آخر وليس نتيجة احتلالها وتسليمها العراق لإيران كي تلحقه بولاية الفقيه، ويجب أن تتحمل الولايات المتحدة نتائج ما ساعدت على اتمامه سواء بالقوة أو بالاقناع، لأن عقائد سكان العراق المحتل تتعرض للتغيير وهذا يتعارض مع كل المواثيق الدولية.
الدين الإسلامي يتعرض لأكبر مؤامرة لاقتلاعه من فوق الأرض ومن أرض الرباط التي انطلقت منها جيوش الفتح الاسلامي إلى مشارق الأرض ومغاربها، فأين منظمة التعاون الإسلامي وأين الأزهر الشريف وأين رابطة العالم الإسلامي وأين علماء المسلمين في كل مكان وخاصة في المملكة العربية السعودية ومصر وبلاد المغرب العربي؟
هل يعود العراق جزء من الإمبراطورية الفارسية الساسانية الخمينية؟
وهل يعود الاحتلال الصفوي للعراق ليجثم على رؤوس العراقيين وصدورهم حتى يقيض الله لهم صلاح الدين أو السلطان العثماني حتى يطرد إسماعيل الصفوي؟ أم عليهم الاعتماد على أنفسهم ليغيروا المنكر بأيديهم أم يتركوه لقلوبهم فقط وهذا أضعف الإيمان بعد أن قطعت عطايا إيران ألسنتهم، لقد هان العراق على أهله وهان على الآخرين نتيجة ذلك فماذا نقول لكل من مد يده من سنّة العراق للاحتلال أو تآمر على الحكم الوطني طمعا بسلطة زائلة واحقاد دفينة تحركها نوازع الشر القبلية والعشائرية والمدائنية المقيتة، فليبكوا مثل النساء على مجد هم تآمروا عليه مع كل شياطين الإنس والجن.
نعم ما يجري في العراق اليوم يفوق ما تقوم سلطات الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة فالسلطات الصهيونية لم تقم بفرض الديانة اليهودية على الفلسطينيين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين.
هناك فرض دين التشيع بالقوة على المسلمين وبدأت سياسة العصا الغليظة فوق رؤوس المعترضين حتى أولئك الذين يعترضون على استحياء، وهذه هي المرحلة الأكثر خطورة التي يتعرض لها العراق بعد الارهاب الشيعي المدعوم بالقتل والتهجير والدريل والتعذيب والاعتقال، فكل ذلك كان لإرغام الناس على الصمت إزاء ما يبيت لهم من مصير أسود.
المطلوب تحرك على كل المستويات وخاصة من أصحاب الاختصاصات التربوية لفضح هذه الانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان في الاعتقاد كما شرعها ميثاق الأمم المتحدة وكما نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
أقترح إرسال رسائل إلى اليونسكو واليونسكو العربية (الاليسكو) ومخاطبة أمين عام الجامعة العربية وأمين عام الأمم المتحدة والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي وملوك ورؤساء الدول العربية ودول العالم والبرلمانات في كل دول العالم وأقترح تشكيل لجنة من كبار اساتذة الجامعة العراقيين للدفاع عن انجازات العراق التربوية والتصدي لإيران في الإرتداد بمستواه التعليمي إلى حضيض الجهالة الجهلاء والضلالة العمياء واشرك الجديد.
انقذوا العراق قبل فوات الأوان من غزو ديني إيراني وسياسيين سنّة جبناء اشغلتهم مناصبهم ومكاسبهم عن رؤية الكارثة التي توشك أن تقتلع الشعب العراقي من جذوره الدينية وتاريخه وحضارته.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,410,844

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"