إنها تركة النظام السابق!

الصورة: مشهد عام لساعة بغداد وساحة الاحتفالات الكبرى.

رسلي المالكي

يستيقظ السيد النائب عن كتلة من كتل البرلمان في مقره بالمنطقة الخضراء "المبنية بعهد صدام"، ليستقل سيارةَ دفع رباعي ستسير على شوارع المنطقة الخضراء "التي بلطها صدام"، ويتوجه إلى مجلس النواب الواقع في القصر الذي بني في عهد نيابة صدام تحت اسم "قصر المؤتمرات"..

بعد انتهاء الجلسة، يتوجه إلى فندق الرشيد "الذي بناه صدام" ليلتقي بوفد أجنبي، ومنه لتفقد مقر وزارة كوزارة الصناعة والمعادن "التي بناها صدام"، ثم يعود إلى مقره في الخضراء، مستعدا لرحلة يوم غد من مطار بغداد "المبني في عهد صدام"، لكنه في تلك الليلة، يشعر بألم في صدره، فيتم نقله الى مستشفى ابن سينا "التي طُوِّرت في عهد صدام" لتلقي العلاج.
يعود النائب بعد رحلته الى بغداد، فتتم دعوته إلى حضور استعراض الجيش في ذكرى تأسيسه، والمقام على أرض ساحة الاحتفالات الكبرى "التي بناها صدام"، ثم لوضع اكليل ورد على نصب الجندي المجهول "الذي بناه صدام"، ثم يتوجه إلى مجلس القضاء الاعلى لقضية قانونية، المجلس الذي يقع في مبنى ساعة بغداد "التي بناها صدام"، وبعد ذلك المشوار، يعود إلى البرلمان للعمل بقوانين مجلس قيادة الثورة المنحل "التي وضعها صدام" والتي ما زالت سارية، ويطرق رئيس البرلمان معلناً رفع الجلسة..
في اليوم التالي، يتلقى السيد النائب اتصالاً من التلفزيون الرسمي، فيتوجه إلى مقر الاذاعة والتلفزيون في منطقة الصالحية "المقر الذي بناه بشكله الاخير صدام"، وبعد لقاء على الهواء، يرتاح لساعة في فندق المنصور، "المبني في عهد صدام أو نيابته"، ثم يتوجه إلى مقر حزبه الواقع في مسجد هائل "بدأ ببنائه صدام ولم يستطع انجازه بسبب الحرب" ليجتمع بمكتبه السياسي، وبعدها يتوجه للقاء تلفزيوني اخر في ستوديو بحدائق الزوراء "التي أنشأها صدام"، يتحدث فيه عن فشل الاحزاب في بناء العراق، حيث قال ان سبب فشلها هو:
ان النظام السابق ترك لنا تركة ثقيلة!!

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,411,383

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"