لي أماني ظلَّت الطريق بين هنا وهناك.. لي أحبةٌ كما أنا..
الشوقُ ما عاد يفارقنا هناك حيثُ ودَّعنا يوماً الأرصفةَ والجدران.. حيثُ سمعتُ آخر مرةٍ صوتَ البلابلِ والعصافير هناك حيثُ لا مكانَ يشبهها.. تطوفُ روحي كلَ يومٍ كي لا تنسى الطرقات اذا مرَّت بها من جديد.. وتسرقُ عيناي لقطاتٍ من آخرِ لقاء تضمها كلَ يومٍ بينَ الحدقات..
كأننا عاشقينِ افترقا غصباً ولم يفترقا.. كذلك أنا وحبيبتي فارقتها جسداً وتركت الروحَ عندها أمانة.. فإن عدتُ فردِّيها، وإلا ففي أرضكِ إحفظيها.