فقط لأنها البصرة

رحيم مزيد الكعبي

لا تفسير لكل ما تتعرض له البصرة، محفظة العراق المالية، وعاصمته الاقتصادية، ومنفذه الوحيد على البحر ؟!
أي مجنون هذا الذي لا يُقّبل اقدام وأيادي أهالي مدينة تُقدم له ٣ ملايين برميل نفط في كل يوم؟!
لو وضعتْ محطة تحلية ماء صالح للشرب أمام منزل كل بصراوي، ما نفد نفط البصرة.

لماذا اذاً تُجوع وتعطش البصرة؟
هل فقط لأنها البصرة ؟!
مَدينةٌ وعليها ان تفي ديونها!
في رقبتها دم ٌويجب ان تدفع ديته!
لأنها البصرة، شط العرب الذي لم يشبعهم نصفه، يريدونه كله!
لأنها البصرة، آخر برميلي نفط في العالم احدهما من البصرة، يريدونه قطرة بقطرة!
لأنها البصرة، تُذّكرهم بدونيتهم ورخصهم فلطالما حرّضوا عليها، ودلوا الغزاة على شوارعها وأحيائها وآبار نفطها لتُقصف مرة وتُفجّر مرات.
لأنها البصرة التي لا تعرفهم ولا يعرفونها، لم يدخلوها يوماً الا بهويات مزورة وأسماء حركية!
لأنها البصرة ثأرهم وثأر اسيادهم لا تزال وبعد عقد ونصف من أبشع هيمنة سياسية وأمنية واقتصادية وثقافية، يهتف ابناؤها : ايران بره بره!
فقط لأنها البصرة!

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,486,706

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"