ترمب ينتقد أوبك ويحذر الشركات الأوروبية من التعامل مع إيران

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مقابلة جرى بثها يوم الأحد منبها إياها إلى ضرورة الكف عن التلاعب بأسواق النفط العالمية كما زاد من الضغط على حلفاء واشنطن المقربين بالتهديد بفرض عقوبات على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران.

وقال الرئيس الأميركي في مقابلة مع برنامج ”صنداي مورنينج فيوتشرز ويذ ماريا بارتيرومو“ الذي تبثه قناة فوكس نيوز إنه لن يستكمل اتفاقية جديدة للتجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) مع كندا والمكسيك إلا بعد انتخابات الكونجرس المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان ترمب، الذي يقضي عطلة نهاية الأسبوع في ملعب الجولف الخاص به في نيوجيرزي، قال على موقع تويتر يوم السبت إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وافق على زيادة إنتاج النفط.

وفي وقت لاحق، تراجع البيت الأبيض عن تصريحات الرئيس قائلا إن ملك السعودية قال إن بلاده يمكنها زيادة إنتاج النفط إذا اقتضت الضرورة.

وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بفعل مخاوف من أن يؤدي فرض عقوبات أميركية على إيران إلى إخراج كميات كبيرة من النفط من الأسواق العالمية بينما يرتفع الطلب العالمي على الخام.

وقد يمثل ارتفاع أسعار البنزين مشكلة سياسية لترمب قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، إذ يتعارض مع ما يقوله الجمهوريون من أن تخفيضاته الضريبية وتخفيفه للقواعد التنظيمية الاتحادية ساهما في تعزيز الاقتصاد.

وعلى قناة فوكس نيوز، ألقى ترمب باللوم على أوبك التي تضم السعودية بين أعضائها. ولدى سؤاله عما إذا كان هناك من يتلاعب بأسواق النفط، قال ترمب ”أوبك تفعل، والأفضل لها أن تتوقف عن ذلك لأننا نحمي تلك الدول، كثير من تلك الدول“.

كما وجه الرئيس الأميركي كلمات قاسية إلى حلفاء آخرين للولايات المتحدة. وفي وقت سابق هذا العام، قال ترمب إن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية مما أغضب حلفاءه الأوروبيين.

وقال في مقابلة فوكس نيوز إن الشركات الأوروبية ستواجه عقوبات إذا تعاملت مع إيران الآن.

وأضاف ”بالطبع. ذلك ما نفعله قطعا“.

من المقرر أن يتوجه ترمب إلى أوروبا في وقت لاحق هذا الشهر للاجتماع مع حلفائه في حلف شمال الأطلسي، والذين انتقدهم انتقادا شديدا لعدم إعطاء اهتمام يذكر لمنظومة دفاعهم المشترك.

ومن المرجح أن تلقي التوترات التجارية بظلالها على الجولة الأوروبية. وكان ترمب فرض رسوما جمركية على واردات الصلب والألومنيوم ردا على ما يصفها بأنها ممارسات تجارية غير عادلة من أوروبا وكندا وغيرهما من الحلفاء في العالم والذين ردوا بعقوبات من نفس النوع.

وعلى صعيد التجارة، قال الرئيس في مقابلة فوكس نيوز إنه ليس راضيا عن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية ولن يوافق على اتفاقية جديدة إلا بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,414,484

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"