أماني بنت البصرة

بنت البصرة

كنَّ عشراً كسرب القطا في مرايا السماء
يدغدغن قلبي بحلو الرجاء

وكنت أحط على الروح قمح الفصول
ليأكلن، كانت دموعي شراب
كل عام ٍأقولُ ستدنو قطاة ٌ
فتفتح لي كوةً بين حشد الظلامِ وثقل السحاب
وتمضي السنون ولا من قطاة
كأنَّ المنى قبضُ ريحٍ
وتلك الأمانيُّ لمعالسراب
وما كنت أرجو لنفسي
ولا نسمةً عند برد الصباح
وما كنت أرجو حريراً وماس
ولا مارداً هاتفاً في الدخانِ بـ "شبيكِ لبيكِ.."
لكن، منايَ بسيطٌ ولا ينتمي للأساطيرِأو للخيال
كنت أرجو لأمي قبراً هنيئاً
لكي لا أراها بطيفيَ تبكي على نحرنا كالخراف
كنتُ أرجو السلام َ.. الأمان، يا لطيب الأمان
بيد أن الرياح جرفن القطا وانحدرن بها للبعيد البعيد
صرخت وناديتُ أهل الحروبِ عسى من يجيب؟
خذوا من رؤياي الأمانيَّ جمعاً
وخلّوا لقلبيَ واحدةً
خذوا ما تبقى لكم... واهنأوا
مناي فقط نجمة هي أم القطا لو دنت
وهي أصل الأماني العِذاب
"أن يعود العراقُ لأهل العراق "
وتمضي الخرافاتُ أجمعها
وتمضي حشود التخلفِ والموتِ، تمضي
وتشرقُ بغداد ثانيةً
أريدُ أراها بلا ذلّةٍ
أو دمٍ
أو خراب
*****
كنت أرجو الأمان لأهل العراق وغزة والشام
كيف يغمض للعين ِجفنٌ
وتلك الحروب سجال ٌ
رحاها تدور فتطحن أهلي
ودمع الغوالي يقطّرُ كالمزن أسئلةً
من يجيب وقد مزّق الخوف ُ حبل الوصال
كنت ُأرجو لهذا الزمان طبيبٌ
فقيل: الطبيبُ مريضٌ
فقلتُ: وأين الرجال؟
*****

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :133,412,075

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"