حيت اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي ثورة تشرين وثوارها في الذكرى السنوية الأولى، وتترحم على شهدائها الأبطال،مؤكدا على مواصلة تأييدها لثورة العراقيين التي أعلن الميثاق دعمه الكامل لها منذ اليوم الأول لانطلاقها.
وأكدت في البيان المرفق على أن مبادئ الميثاق التي أعلنها قبل أشهر من انطلاق الثورة هي نفسها التي يطالب بها ثوار تشرين؛داعية الشعب العراقي في جميع المحافظات والمدن إلى الاستمرار في التظاهرات وتنوع الفعاليات المؤدية إلى إسقاط العملية السياسية، وإنقاذ العراق وفاءً لدماء وأرواح الشهداء،
وفي الاتي نص البيان..
يستذكر الشعب العراقي اليوم الذكرى الأولى لثورة تشرين العراقية، التي انطلقت في الأول من تشرين الأول عام 2019، بثلة من شباب العراق تعرضوا للقمع الحكومي الممنهج منذ اللحظة الأولى لانطلاق التظاهرات، ثم عاد الشباب في موجة مظاهرات ثانية في الخامس والعشرين من الشهر نفسه شارك فيها الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته، وكان لطلبة العراق الكلمة الأبرز في هذه التظاهرات، ثم تحولت التظاهرات إلى اعتصامات مفتوحة اتخذ فيها المتظاهرون ساحات وميادين ثابتة ومن أهمها ساحة التحرير في بغداد، لانطلاق فعالياتهم والتعبير عن آرائهم لبلوغ غايتهم وإسقاط نظام المحاصصة الطائفي الفاسد واستعادة العراق، وقد أظهر المتظاهرون صمودًا كبيرًا أمام القمع الحكومي والميليشياوي واستخدام الرصاص الحي وقنابل الدخان السامة وممارسة الخطف والتغييب والقتل والاعتقالات العشوائية والتعذيب، إلا أن كل ذلك لم يثن المتظاهرين عن الاستمرار في مطالبهم وسلمية التظاهرات التي أصبح شعارها (نريد وطن ذو سيادة وريادة). وقد تصاعدت الاحتجاجات بشكل كبير جدًا رافضة الواقع المرير، والفساد المستشري في البلاد والهيمنة الإيرانية على القرار العراقي من خلال أحزاب السلطة الموالية لإيران، واستخدام حكومات العراق في ظل العملية السياسية أداة لتحقيق أهداف إيران التوسعية؛ وهو ما أثار حفيظة خامنئي والقيادات الإيرانية، فهاجموا الثورة العراقية والمتظاهرون في تدخل سافر يكشف حقيقة التغول الإيراني في العراق. إن اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي تحيي ثورة تشرين وثوارها في الذكرى السنوية الأولى، وتترحم على شهدائها الأبطال، وتؤكد مواصلة تأييدها لثورة العراقيين التي أعلن الميثاق دعمه الكامل لها منذ اليوم الأول لانطلاقها، ولاسيما أن مبادئ الميثاق التي أعلنها قبل أشهر من انطلاق الثورة هي نفسها التي يطالب بها ثوار تشرين؛ لذا ندعو الشعب العراقي في جميع المحافظات والمدن إلى الاستمرار في التظاهرات وتنوع الفعاليات المؤدية إلى إسقاط العملية السياسية، وإنقاذ العراق وفاءًا لدماء وأرواح الشهداء، واستكمالاً لثورة الشعب على الحكومات وأحزاب السلطة الفاسدة، التي جرت العراق إلى الخراب والدمار، من أجل بناء عراق حر كريم ذو سيادة وريادة في المنطقة.