بنا صدقُ النوايا إذْ عشقنا وفينا الطهرُ تشهده الثيابُ وفينا الجودُ من بعض السجايا نُباهي فيه من شحّوا وغابوا خُلقنا هكذا واللهُ أدرى بأنّا في الوغى شمٌُ نُهابُ وأنا في الوغى خيرُ البرايا بيومِ الكربِ إذ تعدو الركابُ ويعلم أنّنا للفرسِ ندٌّ و دونَ الشرقِ أسوارٌ وبابُ و لا يدنو من الأعراب إلا دنيءُ النفسِ نعّاقٌ غرابُ ينادي البينَ في أرضٍ وأهلٍ ذيولٌ أين ماحلّت خرابُ وإن خالفته فيما ينادي لئيم الطبع مبدأه السبابُ فكم دارت عليهم من رحانا وكمُ داروا علينا ثم خابوا بنو إيَّادٍ كم بادوا السرايا بيومٍ فيه للفرس اضطراب إلى ذي قار إذ خيل المثنى كضوء البرق يعلوه السحابُ فكم غارت من الإسلامِ خيلٌ عليهم يحملُ الجندَ الكتابُ إلى تلكَ الفيالق في حمانا تَزُفُّ النصرَ للدنيا غلابُ رجالٌ حين للأهوال ساروا عن الإسلامِ أشرافاً أنابوا و نحنُ اليومَ نُعطي ما تبقَّى من الفرسانِ ما يسمو الجنابُ فذا سلطانُ قد دوى ارتطاماً دوي الأرض إذ يهوي شهابُ به الأيام كم أزهت بنصرٍ وزفت باسمه ما يستطابُ من الأفعال ما يشفي صدوراً بها سلطان هناهُ الترابُ بها تدوي المدافع في مداها لهيبٌ للعدا منا الخطابُ بها الأرتال ما سارت بضوءٍ فوهج النار تعكسهُ الهضابُ وكم كروا وفروا في جحيمٍ عليه الفرسُ أكباداً اذابوا وفيها للسما جندٌ كرامٌ كأن النفس يغشاها الرحابُ وتذروا الفرسَ في رعب المنايا يطارد رعبهم فكٌ ونابُ فكم حربٌ وحربٌ حين مرتْ توَّقف ذاهلاً منها الصواب لها سلطانُ مُنقضّاً أتاها كسهمٍ دونه يهوي الحجابُ يقودُ الجيشَ في تلك السرايا كليثٍ خلفه تمشي الشبابُ ويهدم ما بنوا حلماً وراموا بنصرٍ كبرت فيه القبابُ سيبقى خالداً في كل حرٍ ويبقى في ذرى المجد المهابُ خسئتم ما لكم فخرٌ بقتله مجوسٌ مالكم بالفضل بابُ ستبقى الحربُ ما دمنا سجالاً ويبقى الثأرُ لو طال الحسابُ