خطة الحكومة البريطانية لبريكست بدون اتفاق تحذر من نقص في الغذاء واضطرابات محتملة

تحذر خطط الحكومة البريطانية لبريكست بدون اتفاق من عرقلة شديدة على الطرق عبر القنال الانكليزي وهو ما سيؤثر على إمدادات الأدوية وبعض أنواع الأغذية الطازجة، وتقول إن احتجاجات واحتجاجات مضادة ستحدث في أرجاء البلاد ترافقها زيادة محتملة في اختلال النظام العام.

وقالت الحكومة إن الوثيقة التي تتضمن إفتراضات لأسوأ السيناريوهات والتي نشرت يوم الأربعاء جرى إعدادها في الثاني من آب/أغسطس وتشكل الأساس لخططها لبريكست بدون اتفاق.

وقالت الوثيقة التي تتضمن أسوأ ما قد يحدث إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي بدون إتفاق في الحادي والثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر، إن استعداد الرأي العام وقطاع الأعمال لمثل هذه النتيجة  من المرجح أن يكون ضعيفا، فيما يرجع جزئيا إلى استمرار الفوضى السياسية في الفترة السابقة على يوم بريكست.

وأضافت أن الشاحنات قد تضطر للانتظار لفترة تصل إلى يومين ونصف اليوم لعبور القنال الانكليزي وإن المواطنين البريطانيين قد يتعرضون لإجراءات تفيتش متزايدة من سلطات الهجرة عند المنافذ الحدودية للاتحاد الأوروبي.

وقالت الوثيقة “إمدادات بعض أنواع الأغذية ستنخفض… هناك خطر بأن عمليات شراء مذعورة قد تتسبب أو تفاقم تعطيل الإمدادات الغذائية”.

وأضافت أن حركة المرور عبر القنال الانكليزي قد تنخفض بما يصل إلى 60% في اليوم الأول لبريكست بدون اتفاق. وقد يستمر أسوأ تعطيل لما يصل إلى 3 أشهر.

وقالت الوثيقة إن طوابير الشاحنات قد تؤثر على تسليم شحنات الوقود وهو ما يعطل إمدادات في لندن وجنوب شرق انكلترا، وإن عمليات شراء مذعورة قد تتسبب في نقص في الإمدادات في أجزاء أخرى من البلاد.

ووفقا للوثيقة، فإن الخدمات المالية عبر الحدود ستتأثر وكذلك تبادل المعلومات بين الشرطة والأجهزة الأمنية.

ونشرت الوثيقة أول مرة في صحيفة صنداي تايمز في الثامن عشر من آب/أغسطس.

وفي ذلك الوقت، قال مايكل جوف الوزير المكلف بتنسيق الاستعدادات للخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق إن الوثيقة قديمة ولا تعكس المستويات الحالية للاستعدادات.

وقال جوف إن الافتراضات الواردة في الوثيقة المنشورة التي تقع في 5 صفحات يجري مراجعتها حاليا.

وقال حزب العمال المعارض إن الوثيقة تؤكد المخاطر الشديدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

وقال كير ستارمر المتحدث باسم حزب العمال بشأن بريكست “إنه تصرف غير رشيد تماما أن تحاول الحكومة تجاهل هذه التحذيرات الصارخة ومنع الرأي العام من الإطلاع على الأدلة”.

وأضاف أن رئيس الوزراء بوريس جونسون “يجب عليه الآن أن يسلم بأنه كان غير أمين مع الشعب البريطاني بشأن العواقب التي ستترتب على بريكست بدون اتفاق “.

وبنشره الوثيقة فإن جوف يستجيب لطلب من مشرعين. لكنه رفض الإعلان عن النصيحة التي قدمها مستشارو الحكومة بشأن قرار جونسون تعليق عمل البرلمان من يوم الاثنين إلى الرابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر.

وقضت أعلى محكمة استئناف في اسكتلندا، الأربعاء، بأن هذا القرار غير قانوني، وهو ما أثار دعوات لأن يعود المشرعون إلى العمل.

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,946,165

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"